بالفيديو..طبيبة مصرية تعالج الاكتئاب بـ"الزومبا"
العلاج بالزومبا غير تقليدي وغير معتاد في عالمنا العربي، لكن استخدام نوعيات معينة من الموسيقى متعارف عليه في العالم لعلاج أمراض نفسية.
مقاومة الاكتئاب بالرقص، شعار رفعته طبيبة مصرية متخصصة في علم النفس، واستغلت حبها وولعها الشديد بالموسيقى والرقص إلى جعل رقصة "الزومبا" الشهيرة شريكًا في العلاج من مرض الاكتئاب.
بابتسامة متفائلة تقول الدكتور ميريام رفعت، صاحبة الفكرة، إن الرقص بالموسيقى معروف منذ عقود في علم النفس، لكن تعد رقصة الزومبا الأهم بين الرقصات، حيث تستخدم في تنحيف الجسم وتقوية العضلات، وبإمكان من يمارسون رقص الزومبا فقد عدة كيلو جرامات من الجسم إذا ما واظبت عليها.
وتوضح أن رياضة الزومبا مجموعة من الرقصات اللاتينية، التي صممها الكولومبي البرت بيتو عام 1990، عندما فقد إسطواناته الخاصة برياضة الأيروبكس فأخذ يمزج بين عدة أسطوانات غنائية مختلفة ويبتكر حركات جديدة، ومنذ ذلك التاريخ بدأت تتطور رياضة الزومبا، التي تؤدى على أنغام موسيقة مختلفة ومفعمة بالحيوية والنشاط.
وتضيف ميريام، التي تعمل طبيبة في مجال علم النفس منذ 20 عامًا، أن الفكرة جاءتها قبل 3 سنوات بالصدفة حين أخبرتها إحدى المريضات أنها شاهدت حفلًا لرقصة تدعى الزومبا على الانترنت وبدأت في تقليد الرقصات مما أمدها بالحيوية والتفاؤل.
ومن هنا جاءت الفكرة للطبيبة ميريام التي قررت أن تهدي مريضتها إحدى اسطوانات الموسيقى، وتصادف في ذلك الوقت أنها موسيقى خاصة برقصات الزومبا، حيث كان وقع سماعها على مريضاتها مختلفًا، إذ أوقفت سيارتها وبدأت تحرك أطرافها على صوت الموسيقى.
من هنا جاءت الفكرة للطبيبة ميريام بإنشاء مركز خاص برياضة الزومبا لمرضى الاكتئاب، الذين يعانون الانغلاق والخمول، ونجحت الفكرة حيث يتردد على المركز يوميًّا أكثر من ألف سيدة يعانين بعض الأمراض النفسية، يتعلمن رقص الزومبا فيحصلن على دعم نفسي يواجهن به الاكتئاب.
وتعد فكرة علاج الاكتئاب باستخدام رقصات الزومبا هي الأولى في المنطقة العربية، كما تؤكد الدكتورة ميريام، حيث تقول إن الفكرة رغم جرأتها وبساطتها في نفس الوقت إلا أنها ساعدت عشرات السيدات والرجال أيضًا في تخطي محنهم وأزماتهم النفسية، لكنها في الوقت نفسه تؤكد أن الزومبا تعتبر علاجًا موازيًا إلى جانب الأدوية والعقاقير الطبية التي لا يمكن الاستغناء عنها، خاصة في مراحل متأخرة من الاكتئاب.
وتصف الدكتورة ميريام العلاج بالزومبا بأنه غير تقليدي وغير معتاد في عالمنا العربي، لكن استخدام نوعيات معينة من الموسيقى متعارف عليه في العالم لعلاج بعض الاضطرابات النفسية.
وتشير الدراسات الطبية إلى أن كل أنواع التمارين الرياضية تساعد على إفراز هرمون إندروفين الذي يساعد في تحسين المزاج بشكل عام.
وتوضح ميريام أن هناك العديد من المراكز الخاصة التي تهتم برقصات الزومبا بشكل خاص، لكنها تتعامل معها بوصفها طريقة جيدة لفقدان الوزن أو حتى للترفيه، لكن ميريام تضع الزومبا في مرتبة قريبة من الأدوية وعقاقير الاكتئاب، وترى أنها تعتبر عاملًا مساعدًا في مقاومة الاكتئاب.
aXA6IDMuMTM3LjE1OS4xMzQg جزيرة ام اند امز