الطالب المصري المحتجز بأمريكا، وافق على العودة إلى القاهرة، بعد أن هدد بقتل المرشح الجمهوري المحتمل للرئاسة دونالد ترامب على "فيس بوك".
وافق الطالب المصري عماد الدين محمد نصر السيد، المحتجز بالولايات المتحدة الأمريكية، على تسوية يعود بموجبها للقاهرة قبل 5 يوليو/تموز المقبل، مقابل عدم ترحيله قسريًّا، وفق جهات قضائية ومحاميه.
وكان "عماد الدين" (23 عامًا) الذي يدرس الطيران، قد تم توقيفه بتاريخ 12 فبراير/شباط الماضي، والتحقيق معه من قِبَل العملاء الفيدراليين واتهامه بـ"تهديد الأمن القومي الأمريكي"، إثر كتابته على صفحته على "فيس بوك": "أرغب في قتل دونالد ترامب وأن يحكم عليَّ بالسجن المؤبد، وسيشكرني العالم بأسره على ذلك"، ما أدى إلى إلغاء تأشيرته كطالب، بحسب محاميه هاني بشرى.
وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أنه بعد دراسة عملاء الاستخبارات لتعليقاته، طرد "السيد" من مدرسة لتعليم الطيران، ما جعله غير مؤهل لمواصلة الدراسة في البلاد بتأشيرة، على الرغم من أن المدعي العام قرر عدم توجيه اتهام له.
وفي غضون ذلك، أعرب المدافعون عن الحقوق عن قلقهم إزاء قضيته التي اعتبروها دليلًا آخر على أن الحكومة الأمريكية تستخدم نظام الهجرة كأداة عقابية ضد الأشخاص لا سيما المسلمين، الذين ينظر إليهم كمصادر تهديد.
ومن جانبها، قالت "فرجينيا كايس" المتحدثة باسم دائرة الهجرة والجمارك، إنه "يوم الجمعة الماضي، منح قاضي دائرة الهجرة والجمارك (السيد) حق المغادرة الطوعية، وهو شكل من العودة إلى الموطن، يجنبه الترحيل الرسمي، ولكنه يعيده إلى مصر برفقة رجال الحكومة الفيدرالية، قبل 5 يوليو/تموز المقبل".
وأوضحت أن القاضي كيفين رايلي رفض طلب إطلاق سراح "السيد" بكفالة خلال جلستي استماع للترحيل الأسبوع الماضي، وتم سجنه منذ اعتقاله وسيبقى في قيد الاحتجاز حتى يتم مرافقته إلى مصر.
وأوضح "بشرى"، الذي أشار إلى أنه سيكون من الصعب عليه أن يعود، أن موكله "اعتقد أن ترامب يكره المسلمين" عندما نشر مقالته، و"لم يفكر" في تهديده، وأشار إلى أنه "ليس له علاقة كبيرة بالسياسة".
وقالت كيتلين ساندرسون، وهي محامية بالاتحاد الأمريكي للدفاع عن الحريات المدنية في كاليفورنيا، إن تعليق "السيد" على فيس بوك كان من الممكن أن يصبح "قضية صعبة للغاية"، ويبدو أنها مثال لشاب يثرثر على شبكة الإنترنت، ولا يهدد بقتل حقيقي.
وبينما رفض مكتب المدعي العام في لوس أنجلوس توجيه اتهامات جنائية ضد الطالب، رفض متحدث باسمه تفسير الأساس المنطقي، ما جعل شرعية تصريحات الطالب نقطة خلافية، بمجرد إلغاء تأشيرته وبدء عملية الترحيل.
وكان "السيد" قد قال، في تصريحات هاتفية مع وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية من محبسه، إنه "كتب الرسالة؛ لأنه غضب من تصريحات ترامب ضد المسلمين"، وقال إنه أعرب عن ندمه على الفور، وإنه "لم يقصد إيذاء أي أحد"، مضيفًا: "أنه مجرد تعليق غبي. يمكن العثور على الآلاف منه في كل ساعة في فيس بوك ووسائل الإعلام".
و"السيد" من مواليد القاهرة، لكنه قال إنه قضى معظم حياته في السعودية، حيث كان والده يعمل مهندسًا مدنيًّا، وقال إنه جاء إلى الولايات المتحدة للمرة الأولى في سبتمبر/أيلول الماضي للدارسة في أكاديمية الطيران العالمي؛ أملًا في العودة إلى مصر والحصول على وظيفة في إحدى شركات الطيران.
aXA6IDE4LjExOC4xNDQuMTA5IA== جزيرة ام اند امز