شهيدان فلسطينيان وإصابة إسرائيلية في عملية فدائية بالقدس

استشهد فلسطينيان، فيما أصيب إسرائيلي بجروح، صباح اليوم الأربعاء، في عملية إطلاق نار وملاحقة بالقدس المحتلة.

استشهد فلسطينيان، فيما أصيب إسرائيلي بجروح، صباح اليوم الأربعاء، في عملية إطلاق نار وملاحقة بالقدس المحتلة.

وقالت المتحدثة باسم الشرطة الإسرائيلية لوبا السمري، إن قوات الشرطة طاردت شخصين مسلحين استقلا مركبة في القدس، وأردت أحدهما قتيلًا، فيما تم تحييد الثاني وإصابته بجروح خطيرة.
وذكرت أن التطورات بدأت بملاحظة مسافرين بحافلة في راموت شدروت في محطة جولدا ميير، بالقدس، مشتبهين يحملان السلاح ويطلقان النار.

وأضافت أن أحد الإسرائيليين من المارة حاول ملاحقة المسلحين، وأطلق النار قرب حافلة، فيما لاذ المسلحان بالفرار بواسطة مركبة، لافتة إلى أن الشرطة عممت أوصاف المركبة ولاحقتهما وصولًا إلى منطقة شارع هتسنحنيم قرب الباب الجديد بالقدس؛ حيث لاحظ أفراد الشرطة المركبة ومن داخلها بوشر بإطلاق عيارات نارية تجاه مركبات الشرطة والمستوطنين.

وأفادت أنه تم قتل أحد المسلحين، فيما أصيب الثاني بجراح، أعلن في وقت لاحق عن استشهاده، لافتة إلى ضبط بندقيتين يدويتين بمركبتهما.

كانت المعلومات الأولية قد تحدثت، وفق الإذاعة الإسرائيلية (رسمية)، عن إطلاق نار من سيارة مسرعة استهدف الحافلة الإسرائيلية رقم 32 التي تُقِل ركابًا في محطة غولدا مائر بحي راموت شمال القدس، مما أدى إلى إصابة شخص بجروح.

وذكرت أن قوات كبيرة من الشرطة شرعت بملاحقة السيارة المهاجمة، قبل أن يجري حديث عن محاولة دهس وإطلاق نار من سيارة قرب باب الجديد بالقدس، وهناك سجلت إصابة مستوطن بجروح خطيرة واستشهاد فلسطينيين.

وجاء هذا الحادث بعد يوم حافل بالعمليات الفدائية في الضفة الغربية وداخل إسرائيل، انتهى بـ4 شهداء فلسطينيين، وسائح أمريكي وإصابة 14 آخرين بجروح، في 4 عمليات بالطعن وإطلاق النار متفرقة في القدس وتل أبيب ويافا.

وبحسب معطيات فلسطينية هذه عملية إطلاق النار الـ92 منذ بدء الانتفاضة مطلع أكتوبر الماضي ضمن سلسلة عمليات أخرى، بينها 27 عملية دهس، وأكثر من 150 محاولة وتنفيذ عملية طعن، شنها فلسطينيون أدت في مجملها إلى مقتل 34 إسرائيليًّا وإصابة المئات، مقابل 195 شهيدًا فلسطينيًّا بينهم 44 طفلًا و9 نساء.

وتمثل العملية الجديدة تحديًا لإسرائيل، التي أعلنت عقب اجتماع طارئ للمجلس الوزاري المصغر "الكابينت" الليلة الماضية، فرض إجراءات عقابية ضد الفلسطينيين بسبب تصاعد وتيرة العمليات.

وقالت الإذاعة الإسرائيلية: "تقرر في ختام جلسة مشاورات أمنية عقدها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في مكتبه الليلة الماضية، أن يتم على الفور سد ثغرات في السياج الأمني المحيط بالقدس، وبناء سياج أمني في بلدة ترقوميا".

وذكرت أنه تقرر تسريع إجراءات سن قانون يقضي بمعاقبة من يقوم بنقل أو توفير المبيت لفلسطينيين يقيمون في إسرائيل بصورة غير مشروعة، كما تقرر أيضًا إغلاق قنوات إعلامية بحجة التحريض وسحب تصاريح تجارة وعمل بحجم أكبر.