روسيا عرضت مبلغًا ماليًّا كبيرًا مقابل الحصول على 5 دلافين قتالية صغيرة والتي يتم تدريبها لتنفيذ مهام عسكرية من نوع خاص
عرض الجيش الروسي نحو 24 ألف دولار أمريكي مقابل شراء 5 دلافين قتال يسعى لوضعها على سواحل شبه جزيرة القرم، في خطوة لإعادة إحياء الطرق السوفيتية لاستغلال الثدييات في عمليات عسكرية.
وينص العرض الروسي على رغبته في اقتناء 3 دلافين ذكور وانثيين عمرهم يتراوح بين 3 إلى 5 سنوات، على أن يمتلكون أسنانًا مثالية، ولا يشوبهم أي عاهات أو إعاقات.
وذكر العقد - الذي نشرته الحكومة الروسية على موقعها الإلكتروني اليوم الأربعاء – أن الصفقة ستتم بمبلغ قدره مليون و700 ألف روبل روسي (24 ألف دولار أمريكي)، مشترطًا أن يتم تسليم الدلافين قبل موعد أقصاه الأول من أغسطس/آب المقبل.
وتخطط روسيا على وضع الدلافين في مركز تدريب عسكري للثدييات البحرية في ميناء سيباستوبول الذي يتمركز فيه أسطول البحر الأسود الروسي في القرم التي ضمتها روسيا إلى أراضيها في مارس عام 2014.
وأعاد الطلب الروسي إلى الذاكرة التقليد السوفيتي القديم الذي استخدمته القيادات الروسية والأمريكية خلال الحرب الباردة، حيث دربوا الدلافين على رصد الألغام في قاع البحار أو الأجسام المشبوهة قرب سفنهم أو في المياه الساحلية لمناطق سيطرتهم.
وتمتلك الولايات المتحدة حاليًا حوالي 75 دولفين وكلب بحر مدربين على تنفيذ مهام عسكرية بدرجة عالية من الاحترافية، حيث يحصلون على هذه الثدييات بشكل أساسي من خليج المكسيك واستخدموهم سابقًا في الحرب العالمية الأولى والثانية وخلال عملية "الحرية الدائمة" في 2003 بعد أحداث 11 سبتمبر.
ويتم تدريب هذه الثدييات من قبل 5 فرق متخصصة في البحرية الأمريكية تنقسم بين فريق مختص لكشف السباحين و3 آخرين لتحديد مواقع الألغام، والأخير يختص بالتدريب على استعادة الأهداف، حيث يهدف برنامج "الاستجابة السريعة" إلى تعبئة فريق الثدييات القتالية لتكون في موقع الهدف خلال 72 ساعة.
ويتعامل المدربون مع الدلافين مثل كلاب الحراسة والصيد، حيث يكافئوهم بالطعام الذي هو عبارة عن أسماك بعد إنجازهم المهمة بشكل صحيح، كما يتم تلقينهم على أن يعودوا لإخطار مدربيهم بالمعلومات التي انطلقوا بحثًا عنها في المقام الأول.
aXA6IDMuMTQ1LjExMC45OSA= جزيرة ام اند امز