قضية شارابوفا تعيد "صيدلية يوفنتوس" إلى الأضواء
قضية ماريا شارابوفا تشابهت لحد كبير مع القضية التي عرفت إعلاميًّا بـ"صيدلية يوفنتوس" في التسعينات من القرن الماضي.
أعادت قضية نجمة التنس الروسية ماريا شارابوفا، التي اعترفت قبل أيام بفشلها في اختبار المنشطات لأنها اعتادت استخدام عقار الميلدونيوم لعلاج بعض المشكلات الصحية قبل أن تكتشف أنه أصبح ضمن المواد المحظورة، إلى الأذهان القضية التي عرفت في التسعينات من القرن الماضي بـ"صيدلية يوفنتوس".
وتشابهت قصة شارابوفا إلى حد كبير مع الأحداث التي شهدها نادي يوفنتوس الإيطالي خلال واحد من أبرز عصوره الذهبية في التسعينات، عندما استخدم عدد من لاعبيه أدوية وعقارات غير محظورة، لكنها أسهمت في تحسين أدائهم بشكل ملحوظ.
وأثارت قضية "المنشطات المشروعة" جدلًا كبيرًا وقتها، وقال زدينك زيمن، مدرب روما في هذه الفترة، إنه على الاتحاد الإيطالي تطهير الكرة الإيطالية من "صيدلية اليوفي"، وإخضاع أليساندرو ديل بييرو وجيانلوكا فياللي لفحص المنشطات.
وقام رافايللي جوارينيللو، المحامي العام في مدينة تورينو وقتها، بفتح تحقيق حول قيام لاعبي السيدة العجوز باستخدام المنشطات لتحسين أدائهم، وبتفتيش النادي عُثر على 281 عقارًا طبيًّا، وبعد تحليلها ثبت أن الغالبية العظمى من المواد مسموح بتناولها، بخلاف 5 مضادات للالتهابات تحتوى على مواد محظورة.
وفي 2002 تم اتهام النادي بتسهيل تعاطي المخدرات للاعبين، وواجه ريكاردو أجريكولا وأنتونيو جيراودو طبيب النادي ومديره في هذا الوقت عقوبة الحبس لمدة 22 شهرًا، لكن تم قبول استئنافهما على العقوبة.
وتعد فترة التسعينات وتحديدًا النصف الثاني منها من أنجح عصور نجاح البيانكونيري، حيث حصد الفريق العديد من الألقاب المحلية والقارية خلال تلك الفترة.