في الوقت الذي تتزايد تهديدات إيران على المنطقة، يصر الرئيس الأمريكي باراك أوباما على انتهاج استراتيجية "غض الطرف" عن انتهاكاتها الصارخة
في الوقت الذي تتزايد تهديدات إيران بالمنطقة، يصر الرئيس الأمريكي باراك أوباما على انتهاج استراتيجية "غض الطرف" عن انتهاكات إيران الصاروخية "وشرورها"، منذ توقيع الصفقة النووية الخطيرة، بحسب صحيفة "نيويورك ديلي نيوز"، الأمريكية.
وفي افتتاحية بعنوان "نمر خارج القفص.. تهديد إيران يتزايد فقط"، قالت الصحيفة إنه "قبل أيام من توقيع الرئيس باراك أوباما صفقته النووية الخطيرة مع إيران، اختبر الملالي إطلاق صواريخ بالستية قادرة على حمل رؤوس نووية في إظهار واضح للنية، وانتهاك واضح لقرارات الأمم المتحدة".
وأضافت: "ورد أوباما من خلال عدم رؤية أي شر، حتى بعد أن خلصت إدارته إلى أن الاختبارات تمثل انتهاكا صارخا، وعارض الضغط من أجل فرض عقوبات، ووعد الكونجرس بأنها ستأتي بعد التوقيع على الاتفاق النووي، وما فات قد مات".
وأشارت إلى أنه "منذ توقيع الاتفاق النووي، واصل الملالي -الذين جمعوا عشرات المليارات نتيجة إنهاء نظام العقوبات الدولية الذي تم إلغاؤه مقابل جرة قلم (من الرئيس)- عمليات الإطلاق، واستمر أوباما لا يرى شرا".
ولفتت إلى أن أحدث اختبار، في الأسبوع الماضي، تضمن صاروخا كتب عليه عبارة "إسرائيل يجب أن تمحى من على الأرض،" بالعبرية، حيث تفاخر قائد القوات الفضائية في "الحرس الثوري" الإيراني الجنرال أمير علي حاجي زاده، بالقول إن "البرنامج الصاروخي الإيراني لن يتوقف تحت أي ظرف من الظروف".
وأشار إلى أن جماعته "لم تقبل قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن الأعمال الصاروخية لإيران"، مضيفا -كما هو الحال مع منشآتها النووية السرية- "لدينا أنفاق تحت الأرض في جميع أنحاء البلاد وتحت الجبال، لا يمكن تدميرها حتى لو استهدفت بالقنابل الذرية".
وتابعت الصحيفة: "لذلك نوايا إيران المدمرة لم تتغير، وواضحة. ولكن الآن، ربما يكون لديهم الحق في إطلاق الصواريخ، دون خوف من العواقب".
وأوضحت أن "ذلك بسبب جزء من الصفقة، يفضّل أوباما عدم التحدث عنه -ترتيب جانبي أنهى قيود الأمم المتحدة المنفصلة ضد إطلاق الأمة الكارهة لأمريكا وإسرائيل مثل هذه الصواريخ، واستبدلها بلغة ضعيفة، لا قيمة لها على نحو فعال، (تطالب) الملالي بعدم إطلاق الصواريخ الباليستية، ولكنها لم تعد تمنعهم من القيام بذلك".
ولمحت إلى (صفقة جانبية أخرى، كشف عنها النقاب بعد شهور من الواقعة، قيدت إلى حد كبير ما كانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي تعمل إشراف المتحدة الأمم تراقبه وتكتب عنه التقارير حول برنامج إيران النووي، وهو تغيير حاولت طهران تحقيقه منذ عدة سنوات).
وذكرت أنه في الوقت، الذي لم يشر أوباما نفسه إلى هذا العمل العدواني الأخير، قال نائبه جو بايدن، في إسرائيل: "إن إيران مسلحة نوويا، تشكل تهديدًا غير مقبول على الإطلاق على إسرائيل، وعلى المنطقة والولايات المتحدة. وأريد أن أؤكد ما أعلم أن الناس ما زالوا يشكون فيه هنا: في الواقع إذا أخلوا بالاتفاق، سوف نتصرف".
واعتبرت الصحيفة، أن هذا الإعلان يبدو قويا، لكنه مجرد "إذا"... "إذا" كبيرة للغاية، لدرجة أنه يمكن إطلاق صاروخ بمدى 2000 كيلومتر، يحمل شعارًا حول محو أقرب حليف لأمريكا في المنطقة، بشكل مباشر.