استطلاع: الجمهوريون يؤيدون خطاب ترامب المعادي للإسلام

استطلاع للرأي يظهر أن غالبية الناخبين الجمهوريين يؤيدون خطاب ترامب المعادي للإسلام.

أظهر استطلاع للرأي، أجرته جريدة "هافنجتون بوست" الأمريكية، وجود عدد كبير من الناخبين الجمهوريين يؤيدون تصريحات المرشح الجمهوري المحتمل بانتخابات الرئاسة الأمريكية دونالد ترامب المعادية للإسلام.
 

وتركز استطلاع الرأي حول مقترح ترامب لمنع المسلمين غير الأمريكيين من دخول الولايات المتحدة، ورغم أن حيثيات وشروط تنفيذ هذا المقترح لا تزال مجهولة حتى الآن، إلا أن الكثير من ناخبي الجمهوريين أيدوا هذا المقترح بنسبة وصلت إلى 42% من جموع الناخبين.

وتركزت تلك النسبة في العديد من الولايات الجنوبية، حيث أشار الاستطلاع إلى أن أكثر من ثلثي الناخبين الجمهوريين في تلك الولايات يؤيدون منع المسلمين من الدخول أو البقاء في الولايات المتحدة.

وتصدرت ولاية ألاباما تلك النسبة بـ78% من الناخبين، في حين أن ولايات أركنساس وجورجيا ومشيجان ومسيسيبي ونيو هامشير وكارولاينا الجنوبية وتنيسي وتكساس وفيرجينيا جميعها شهدت نسب عالية.

ورصد الاستطلاع دعم واسع النطاق ضمن الجمهوريين لفكرة أن الإسلام خطر بشكل عام، ويرى 68% من الجمهوريين ممن شملهم الاستطلاع أن الاسلام يشجع على العنف، مقارنة بـ 45% من المستقلين و30% من الديموقراطيين.

وقال 65% من الجمهوريين شملهم الاستطلاع إنهم قلقون جدًّا من إمكانية أن يتسبب المسلمون في أعمال عنف، مع العلم أن خطاب الكراهية ضد المسلمين كان له تأثير كبير في رفع تلك النسبة، مقارنة بـ49% من المستقلين و38% من الديموقراطيين، طبقًا لنفس الاستطلاع.

وجاء سؤال حول ما إذا كان على السلطات الأمريكية اتخاذ احتياطات أمن ضد المسلمين عن غيرهم من المواطنين بنتائج صادمة، حيث وصلت نسبة دعم هذا المقترح إلى 49% من قبل الجمهوريين، مقارنة بـ 31% من المستقلين و20% من الديموقراطيين.

وتشير تلك الإحصائيات إلى سهولة تأثير خطابات الكراهية على الناخبين الجمهوريين، بالذات الطبقة الوسطى التي تشكل كتلة الجمهوريين الانتخابية.

ورغم تصاعد الكثير من الأصوات المطالبة بوقف هذا الشكل من التعبئة الانتخابية التي تعتمد على تزوير الحقائق وبث الخوف الوهمي من الأعراق الأخرى، إلا أن تجمعات الجمهوريين حول دعم خطابات الكراهية لا تزال مستمرة، وقد تتسبب في أزمة حقيقة في القريب العاجل داخل الولايات المتحدة.

ترامب المثير للجدل أكد أنه لايزال يتمسك بتصريحاته بأن "الاسلام يكره الغرب"، والتي أدلى بها خلال مناظرة الجمهوريين الأخيرة.

تصريحات ترامب السلبية حول الإسلام: