اقتراحات روسية وفرنسية لمحاربة "داعش" أمام مجلس الأمن
بوتين يلتقي هولاند 26 نوفمبر لبحث محاربة داعش
دول مجلس الأمن تحاول التوصل لقرار جماعي لمحاربة تنظيم داعش
قدمت روسيا، الخميس، صيغة جديدة لمشروع قرارها حول محاربة تنظيم الدولة الإسلامية، قالت فرنسا إنه من الممكن إدراج قسم منه داخل مشروع القرار الذي ستعرضه على مجلس الأمن الدولي بعد اعتداءات باريس.
ويشكل توصل الدول الـ15 الأعضاء في مجلس الأمن الدولي إلى اتفاق على مشروع قرار واحد، يحدد المقاربة الدولية من أجل القضاء على التنظيم الجهادي؛ يشكل خطوة مهمة بعد أشهر من الخلافات بين الغرب وروسيا.
وكانت روسيا عرضت نسخة أولية من مشروعها أمام مجلس الأمن في أواخر أيلول/سبتمبر، إلا أن الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا رفضتها، بسبب بند يدعو إلى مقاتلة الجهاديين، بموافقة النظام السوري حليف روسيا.
وصرح سفير روسيا لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين، أن الصيغة الجديدة لا تزال تتضمن هذا البند، إلا أنه قلل من أهمية الخلافات.
وقال تشوركين أمام الصحفيين عقب اجتماع مغلق للمجلس: "ندعو إلى تعاون أكبر بين كل الجهات التي تحارب في سوريا والعراق".
وتابع: "من الأمور التي سمعناها بوضوح خلال مشاوراتنا في المجلس هو ضرورة الوحدة ضمنه، ولا أرى أن ذلك يشكل عقبة كبيرة".
من جهته؛ دعا الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند مجلس الأمن إلى اعتماد قرار بشكل سريع من أجل تعزيز المعارك ضد الجهاديين بعد اعتداءات باريس الدامية في 13 تشرين الثاني/ نوفمبر.
ومن المقرر أن يجتمع هولاند مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في موسكو في 26 تشرين الثاني/ نوفمبر، بعد يومين على محادثات في واشنطن مع نظيره الأميركي باراك أوباما، من أجل تعزيز الحملة ضد الجهاديين.
وقال سفير فرنسا لدى الأمم المتحدة فرنسوا دولاتر: إنه "يعمل على إعداد نص سيكون مقتضبا وقويا، ويركز على المعركة ضد عدونا المشترك داعش".
ومن المفترض أن يعرض النص على المجلس قريبا، وتابع دولاتر أنه "سيدرس النص الروسي بتأن" ليرى إذا كان من الممكن إدراج مقاطع منه ضمن مشروع القرار الفرنسي.
وشدد تشوركين على ضرورة أن تلعب سوريا دورا في التصدي لتنظيم الدولة الإسلامية، مضيفًا أن "تجاهل الحكومة السورية أمر سيهدد دون شك إمكان أن نخوض معركة مشتركة".
وكان الكرملين أعلن إثر اتصال هاتفي بين هولاند وبوتين هذا الأسبوع أن روسيا والقوات وأجهزة الأمن الفرنسية ستعمل معا من أجل التصدي للمجموعات الإرهابية في سوريا.
وأوقعت اعتداءات باريس 129 قتيلًا، بينما راح 224 شخصًا ضحية إسقاط طائرة روسية في سيناء في 31 تشرين الأول/ أكتوبر، تبنى تنظيم داعش مسؤولية تنفيذ الاعتداءين.
aXA6IDE4LjExOC4yNTUuNTEg
جزيرة ام اند امز