سويسرا تستعد لحظر النقاب وغرامة 6500 إسترليني للمخالفة

بعد أن كان ارتداء النقاب محظورا في منطقة واحدة فقط، تستعد سويسرا حاليا لتنظيم استفتاء جديد لحظر ارتدائه في جميع أنحاد البلاد

بعد أن كان ارتداء النقاب محظورا في منطقة واحدة فقط، تستعد سويسرا حاليا لتنظيم استفتاء جديد لحظر ارتدائه في جميع أنحاد البلاد، كما كشفت صحيفة "الديلي إكسبريس" البريطانية.

وتم تقديم القانون في نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي في منطقة "تيتشينو"، الناطقة باللغة الإيطالية، وتم بالفعل حظر ارتداء النقاب في الأماكن العامة.

وتأتي خطوة الاستفتاء في أعقاب التحذيرات المتزايدة من الهجمات الإرهابية في جميع أنحاء أوروبا ومن يخالف يواجه غرامة تصل إلى ٦٥٠٠ جنيه إسترليني.

وحاليا في منطقة "تيتشينو"، تحاسَب المرأة التي تغطي وجهها في الأماكن العامة، جنائيا، بما في ذلك المحلات التجارية والمطاعم والمباني العامة، وحتى وراء عجلة القيادة في سيارة. ولا توجد أية استثناءات للسياح.

والآن بعد المبادرة التي أطلقها النائب البرلماني والتر ووبمان، من حزب الشعب السويسري، فأي تطبيق بعد إجراء استفتاء على حظر النقاب، فيجب أن تتم الموافقة عليه من قبل المستشارية الفيدرالية.

وهو ما يعني أن الشعب السويسري سوف يُعطى الحق في التصويت على ما إذا كانوا يريدون حظر النقاب على البلاد بأكملها.

وسيتم استثناء المساجد والأماكن الدينية الأخرى، وأيضا بالنسبة للأشخاص الذين يحتاجون إلى ارتداء الحجاب لأسباب طبية، أو الذين يحتاجون لإخفاء وجوههم عندما يكون الطقس سيئا.

وفي حالة التطبيق، فقد أوضح ووبمان أن سبب المنع هو للأسباب التالية: "لا ينبغي لأحد أن يُرغم شخصا آخرا على إخفاء وجهه بسبب جنسه".

وقد قوبل رأيه بالدعم من قبل نشطاء الدفاع عن حقوق المرأة، ويحتاج المنظمون الآن إلى جمع مائة ألف توقيع لدفع حركة التصويت.

وقد بدأت حملة بالملصقات بالفعل في شوارع سويسرا تشير إلى أن ارتداء النقاب هو خطر أمني، فضلا عن كونه معادٍ لليبرالية.

وقد عرض هذا القانون المثير للجدل في المنطقة السويسرية الناطقة بالإيطالية تيتشينو في نوفمبر الماضي. وتسبب هذا الحكم في جدل حاد في سويسرا مع مطالبة العديد من الولايات الفيدرالية بحظر مماثل، بينما يقول آخرون إنهم لن يقرّوه.

ونتيجة لذلك فهناك مقترح لأن يتحول إلى قانون فيدرالي.

وقال جورجيو جيرينجيلي، الذي أعد القانون في "تيتشينو" إن النتيجة ستقدم رسالة إلى "الأصوليين الإسلاميين" الذين يدعي أنهم كانوا في "تيتشينو" وعبر سويسرا.

وقال: "أولئك الذين يريدون الاندماج فهم موضع ترحيب، بغض النظر عن دينهم.

وأضاف "لكن أولئك الذين ضد قيمنا ويهدفون إلى بناء مجتمع موازٍ على أساس القوانين الدينية، ويريدون فرضه على مجتمعنا، فليسوا موضع ترحيب".