ماراثون زايد الخيري.. حضور حافل ونجاح باهر
ماراثون زايد الخيري حقق حقق نجاحا باهرا، والدليل على ذلك الحضور الحاشد، بالإضافة إلى التنظيم اللافت الذي أشاد به الجميع.
اختتمت فعاليات ماراثون زايد الخيري بمحطته الأولى لعام 2016، السبت، على مضمار حلبة ياس بالعاصمة أبوظبي، والذي أقيم بتوجيهات من الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وتحت رعاية الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة.
وأقيم الماراثون، الذي انطلق تحت شعار "اليوم الذي تجري فيه الإمارات"، لصالح مرضى الكلى على مستوى الدولة، وذلك بدعم مجلس أبوظبي الرياضي وتنظيم نادي ضباط القوات المسلحة بالتعاون مع حلبة ياس ومجلس أبوظبي للتعليم وشركة أبوظبي للخدمات الصحية "صحة".
وشهدت حلبة مرسى ياس، التي استضافت هذا اليوم الوطني الذي مضى على انطلاقه 12 عاماً، حضوراً جماهيرياً واسعاً للعدائين من مختلف الأعمار والجنسيات، حيث شارك عشرات الآلاف من العدائين في سباق ماراثون زايد الخيري الذي أقيم تكريماً لمؤسس دولة الإمارات المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ليفوق عدد المشاركين في هذا العام نسخه السابقة.
نجاح منقطع النظير
بدوره قال الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي للخدمات الصحية "صحة"، الدكتور مطر راشد الدرمكي، لبوابة "العين" الإخبارية: إن الماراثون حقق نجاحا باهرا، والدليل على ذلك الحضور الحاشد، بالإضافة إلى التنظيم الملفت الذي أشاد به الجميع.
وأشاد الدرمكي بنجاح المبادرات التي أطلقتها شركة «صحة» في هذا الحدث، والتي تمثلت بمشاركة مجموعة كبيرة من موظفي الصحة إلى جانب عائلاتهم بالماراثون، بالإضافة إلى الدور التوعوي والتثقيفي الذي لعبته شركة "الصحة" خلال فعاليات الحدث الوطني، حيث أجرت فحوصا طبية بالتنسيق مع اللجنة المنظمة العليا للماراثون، بالإضافة إلى المحاضرات التوعوية والتثقيفية، حول اتباع الحميات الغذائية، وتغيير أنماط الحياة المتبعة، ومسابقات تتعلق بالكلى وأمراضها، وتثقيف المرضى التفاعلي من خلال بث أشرطة الفيديو، وفقرة أسئلة وأجوبة، وتوزيع كتيبات إرشادية.
ترفيه
وتنوعت الفعاليات التي امتلأت جنباتها بأجواء المتعة والحماس بين المشاركين، وشهدت المنصة الرئيسية عروضاً ترفيهية، كما استمتع الحضور باستعراضات الألعاب الأكروباتية التي أقيمت في أنحاء مختلفة من محيط الحلبة، والتي تضمنت أيضاً استعراضات الباركور، وتدريبات الأكرويوغا ومنطقة مخصصة لأنشطة الأطفال، بالإضافة إلى العروض الخاصة بعادات وتراث الإمارات.
مبادرات صحية
وأتاح الحدث الفرصة لاختبار العادات الصحية والنشاطات الحركية للمشاركين في السباق. إذ تم قياس مؤشر كتلة الجسم بالإضافة إلى مجموعة إضافية من الفحوصات لكل منهم ضمن مبادرة البيانات الكبيرة المتواصلة التي أطلقتها حلبة مرسى ياس بهدف قياس مستويات اللياقة البدنية والنشاط الحركي للمشاركين قبل بدء المارثون.
مسارات السباق
وشهد الحدث الرئيسي مشاركة أكثر من 15 ألف متسابق ومتسابقة في الماراثون، الذي تضمن مسافتين وهما 5 كيلومترات و10 كيلومترات، بالإضافة إلى سباق لمسافة 5 كيلومترات مخصص لذوي الاحتياجات الخاصة، والذين تنافسوا خلاله باستخدام الدراجات اليدوية، كما شارك الصغار الذين لا تقل أعمارهم عن 15 عاماً المنافسة ضمن فئة مخصصة لهم تضمنت سباقين لمسافة كيلومتر واحد و3 كيلومترات، فيما بلغت نسبة المشاركين من دولة الإمارات 15% .
التتويج
وتوج الكيني بينارد كورير سباق مسافة 10 كم للرجال بزمن وقدره 00:28:01، كما فازت الكينية فايث شيبكوش بسباق 10 كم للسيدات منهيةً السباق:32:47.
وفي سباق مسافة 5 كيلومترات فئة الرجال أحرز الميدالية الذهبية المغربي عزيز اللحبابي بزمن وقدره 13 دقيقة و43 ثانية، وفي نفس السباق للسيدات فازت الإثيوبية أنالين ميشيل بزمن وقدره 16دقيقة و31 ثانية.
وفي فئة الصغار لمسافة واحد كيلو فاز البريطاني بنجامين وستن بالمركز الأول بزمن وقدره 3 دقيقة و38 ثانية، وفي نفس المسافة لفئة الإناث فازت الفرنسية كلارا مورغن بزمن وقدره 4 دقائق و 16 ثانية.
وفي فئة الصغار لمسافة 3 كيلو توج الياباني ياماتو هوكاري بزمن وقدره 11 دقيقة و18 ثانية، وفي نفس المسافة للإناث فازت البولندية إيزابيل حنا بزمن قدره 13 دقيقة و 9 ثانية.
وفي سباق ذوي الاحتياجات الخاصة، فاز بالمركز الأول الإيراني عبدالله الهاشمي، وحقق مايك بولت المركز الثاني، وتوج علي الماس من قطر بالمركز الثالث.
جوائز قيمة
وتبلغ جائزة المركز الأول في السباق الرئيسي لمسافة 10 كيلومترات و5 كيلو مترات في فئة الرجال والسيدات 10 ألف درهم، وجائزة المركز الثاني والميدالية الفضية 7 ألف درهم، وجائزة المركز الثالث 3 آلاف درهم.
أكبر عداء
شهد ماراثون مشاركة العداء الهندي شريباد باكشي الذي يبلغ من العمر 76 عاماً والذي كان أكبر المشاركين سناً، حيث شارك في سباق 5 كيلومترات إلى جانب ابنه سوميت وزوجة ابنه بريتي واللذين شاركا في السباق ودفعا عربتي الأطفال اللتان تحملان ولديهما.
وقال شريباد: “كنت أمارس رياضة المشي بانتظام طوال 30 عاماً، أستيقظ كل يوم عند الساعة الخامسة صباحاً وأمشي ما يقارب على 10 كيلومترات على امتداد اليوم، وبعد ممارسة رياضة المشي أشعر بنشاط متزايد، تسهم ممارسة الرياضة بالمحافظة على الشباب. لقد كان الشيخ زايد رجلاً عظيماً وما نراه اليوم هو ثمار الجهود التي بذلها”.
يذكر أن ماراثون زايد الخيري العالمي الأخير أُقيم بشهر ديسمبر 2015 بالعاصمة المصرية القاهرة، لدعم مرضى الكبد الوبائي، وشارك فيه أكثر من 35 ألف متسابق من جميع الفئات والأعمار، وبلغت مسافته 10 كيلومترات.
aXA6IDMuMTUuMjI4LjE2MiA= جزيرة ام اند امز