انتخابات بطعم إفريقي.. الكونغو تعزل نفسها وبنين تختار رئيسها
بنين والكونغو برازفيل تشهدان انتخابات رئاسية، إحداها بطابع غير مسبوق، حيث قررت برازفيل قطع الاتصالات خلال عملية الاقتراع.
تشهد دولتان إفريقيتان، اليوم الأحد، انتخابات رئاسية، إحداها بطابع غير مسبوق، حيث قررت الكونغو برازفيل قطع الاتصالات بشكل كامل خلال عملية الاقتراع لاختيار رئيسها، أما بنين فيختار الناخبون رئيسا جديدا للبلاد.
في بنين، الدولة الواقعة غربي القارة السمراء، يصوّت الناخبون لاختيار رئيس جديد للدولة بين أحد مرشحين هما رئيس الوزراء المنتهية ولايته ليونيل زينسو ورجل الأعمال باتريس تالون، خلفا للرئيس توماس بوني يايي الذي ينسحب بعد ولايتين رئاسيتين بموجب الدستور.
ودعي حوالى 4,7 ملايين ناخب الى التصويت في الدورة الثانية من الاقتراع في هذا البلد الإفريقي الصغير.
ثلاثة مرشحون تنافسوا في الدورة الأولى التي جرت بهدوء في السادس من آذار/مارس، جاء في الطليعة المصرفي ورجل الأعمال الفرنسي البنيني ليونيل زينسو (61 عاما) تلاه بفارق ضئيل "ملك القطن" باتريس تالون (57 عاما)، وحصل زينسو على 27,11 بالمائة مقابل 23,52 بالمائة لتالون.
وإلى جانب البطالة وخصوصا بين الشباب، يفترض أن يواجه الرئيس المنتخب تحديات كبرى أخرى تتمثل في الفساد وقطاعي الصحة والتعليم في هذا البلد الذي يبلغ عدد سكانه 10,6 ملايين نسمة.
ويعتمد اقتصاد هذا البلد الذي يفتقد إلى تنويع مصادر الدخل، على الزراعة وتجارة الترانزيت وإعادة التصدير إلى نيجيريا البلد الكبير المجاور والشريك الرئيسي لبنين.
وفي الكونغو برازفيل، وسط إفريقيا، أعلنت السلطات قطع الاتصالات بشكل كامل لمدة 48 ساعة بمناسبة الانتخابات الرئاسية التي تجري اليوم الأحد، ويرجح فوز دينيس ساسو نغيسو رئيسا البلاد منذ 32 عاما فيها.
ويتنافس تسعة مرشحين في هذه الانتخابات، على رأسهم ساسو نغيسو رئيس الكونغو من 1979 الى 1992 في حكم الحزب الواحد، قبل أن يعود مستفيدا من الحرب الأهلية في 1997 ليعاد انتخابه في 2002 ثم في 2009 في اقتراع طعنت المعارضة في صحته.
ويؤكد ساسو نغيسو لأنصاره أنه سينتخب من الدورة الأولى، لكن مرشحي المعارضة الخمسة يدعون الشعب الكونغولي الى "ممارسة سيادته" في حال حدوث عمليات تزوير، وهذا ما تعتبره الحكومة دعوة إلى العصيان.
وعشية الاقتراع، قررت الحكومة قطع الاتصالات الأحد والاثنين، وقال مصدر حكومي إن "كل الاتصالات" ستكون مقطوعة الأحد والاثنين لتجنب نشر النتائج "بشكل غير قانوني".
وقال مصدر حكومي إن قرار قطع الاتصالات "لا يعرقل التصويت (...) ولا حصول المعارضة على النتائج".
وبعد تأكيدهم أنهم يخشون عمليات تزوير ولا يثقون باللجنة الانتخابية الوطنية المستقلة المكلفة نشر النتائج، شكل خمسة مرشحين للمعارضة "لجنة تقنية" موازية لمراقبة الاقتراع.
ودعت الأمم المتحدة مساء الجمعة "كل المعنيين في العملية الانتخابية (...) إلى عدم توفير أي جهد لضمان إجراء الاقتراع في أجواء من الهدوء وبعيدا عن أي عنف".
aXA6IDE4LjIyMy4xOTUuMTI3IA==
جزيرة ام اند امز