خبراء أمنيون لـ"العين": "الأرض المحروقة" نهاية الإرهاب في سيناء
خبراء للعين قالوا "الأرض المحروقة" عبر إعلان سيناء "منطقة حرب" وإخلاء شريطها مع قطاع غزة، هو الحل الأمثل لنهاية الإرهاب
"الأرض المحروقة" عبر إعلان سيناء "منطقة حرب" وإخلاء شريطها مع قطاع غزة، هو الحل الأمثل لتطهير شبه الجزيرة المصرية من الإرهاب.
ذلك ما أجمع عليه خبراء أمنيون استطلعت بوابة "العين" آراءهم في تقييم الوضع الأمني بعد وقوع الهجوم الإرهابي الأخير على كمين للشرطة بالعريش في سيناء الذي راح ضحيته 15 شهيدا من رجال الشرطة المصرية.
وبينما تصاعد الجدل حول الأوضاع الأمنية في سيناء والتي انتقدها البعض، بينما رأى آخرون أن الجيش والشرطة لم يقصّرا ولا يمكن لوْم الأجهزة الأمنية، اتفق الخبراء الأمنيون على أن اتباع أسلوب "الأرض المحروقة" سيكتب نهاية الإرهاب في سيناء.
الخبير الأمني اللواء محمد نور الدين قال ردا على سؤال "العين" عن كيفية وقف نزيف الدماء بسيناء، "لا بديل عن إخلاء 3 مراكز بسيناء وهي "الشيخ زويد والعريش ورفح" والقرى التابعة لهم من المدنيين حتى تتمكن أجهزة الأمن من مواجهة الإرهاب، لأن وجودهم أصبح يشكل عائقا كبيرا في مكافحة الإرهاب، ولا بد من إعلان الحرب وتحويل سيناء إلى "مسرح عمليات"، وأنا على يقين أن قواتنا المسلحة فسوف تقضي على الإرهاب في ساعات .
واعتبر نور الدين أن "الأرض المحروقة"، وهو أسلوب لتطهير الأرض أمنيا شبرًا شبرًا، هو الحل الأمثل لمكافحة الإرهاب في سيناء، لأنه "سيكشف عن وجود العديد من الأنفاق والمخازن التي تحوي كميات هائلة من القنابل والقذائف والأسلحة الثقيلة التي يستخدمها الإرهابيون في استهداف رجال الأمن".
واستطرد "كما أن حدود غزة تعد أكبر جبهة تصدر السلاح والإرهاب إلى مصر عن طريق البحر، خاصة وأن هناك مخططا لإحداث انقلاب على الحكم وإسقاط الدولة المصرية من خلال تصدير حالة الغضب والإحباط لدى المصريين بإسقاط المئات من الشهداء مما يجعل هناك حالة من الاحتقان" .
وتحدث اللواء فاروق المقرحي مساعد وزير الداخلية الأسبق لـ"العين" قائلا "إن حماس تستخدم أبناء القبائل في تنفيذ مخططاتها الإرهابية لأنهم يعلمون جيدا كل شبر في أرض سيناء فهي تموّلهم بالمال والسلاح لتنفيذ عملياتهم الخسيسة ولا يمكن غض الطرف أو إغفال هذه الحقيقة، وهو ما كشفت عنه العملية الإرهابية الأخيرة باستهداف كمين الشرطة بقذيفة هاون، وهو ما يدل على أن هناك دقة شديدة ودراسة لمكان الكمين وأفراده".
وتابع " كما أن إغلاق الأنفاق بأت أمرا ضروريا لوقف تهريب السلاح والذخيرة المستخدمة ضد أبنائنا من قوات الجيش والشرطة" .
"حرب معلوماتية "
الخبير الأمني خالد مطاوع قال لـ"العين" إن "سيناء بحاجة إلى خطة أشد أمنًا من الخطة الحالية، مشيرا إلى أن هذه الحرب ضد الإرهاب هي حرب معلوماتية في المقام الأول، وهو ما يتطلب وجود تعامل من جانب أجهزة الأمن بشدة وذكاء مع هذه العناصر".
ورأى مطاوع "أن ذلك يتطلب تطويرا في خطط جمع المعلومات المخابراتية والأمنية بسرعة، موضحا أن الأمن الوطني تم تفريغه أيام الرئيس المعزول محمد مرسي بينما أبقى على عدد محدود، وهو ما يتطلب إعادة الخبرات السابقة بهذا الجهاز الأمني القوي ليعاونوا ويساعدوا الموجودين حاليا".
وكانت وزارة الداخلية المصرية قد أصدرت بيانا نعت فيه أسر الشهداء الذين استشهدوا بالأمس بعد استهدافهم بإطلاق قذيفة هاون على كمين الصفا الكائن بالطريق الدائري بدائرة قسم ثالث العريش ، والذى أسفر عن استشهاد 15 من رجال الشرطة (ضابطان، فرد شرطة، 10 مجندين).
وذكرت الوزارة في بيانها أنها لم تفرط في حق أي شهيد سالت دمائه الذكية من أجل حماية هذا الوطن من يد الإرهاب الخبيثة، وأنه تم تشكيل فرق بحث على أعلى مستوى لملاحقة الجناة وضبطهم وتكثيف عمليات المداهمات على المناطق الجبلية التي تأوي الإرهابيين.
aXA6IDMuMTQ1LjEwLjgwIA== جزيرة ام اند امز