"سفن ماري" .."محامى الشيطان" الأشهر فى العالم
بين يوم وليلة،صار صلاح عبد السلام، الرأس المدبر لهجمات باريس، الاسم الأكثر شهرة في القارة الأوروبية، وكذلك صار محاميه البجليكي سفن ماري
بين يوم وليلة، صار صلاح عبد السلام، الرأس المدبر لهجمات باريس الاسم الأكثر شهرة في القارة الأوروبية، وكذلك صار محاميه البجليكي سفن ماري، أشهر محام جنائي فى هذا المجال.
اشتهر البلجيكي محامي المتهم " 43عاماً " بألقاب عدة، من بينها " نجم المقعد البلجيكي"، و"المحامي الشرير"، لقبوله تولى قضايا عدد كبير من الأسماء البارزة على الساحة الإجرامية.
وكان أحد موكليه فؤاد بلقاسم، المتحدث باسم المنظمة السلفية المتطرفة "شريعة بلجيكا"، والذي حكم عليه بالسجن لمدة 12 عاما في عام 2015، بتهمة تجنيد المقاتلين الجهاديين في سوريا.
كما مثل المتهم ميشال لوليفار Lelièvre ، الذي حكم عليه بالسجن لمدة 25 عاما، باعتباره الذراع الأيمن في شبكة تدير دعارة الأطفال سيئة السمعة أسسها مارك ديترو في 1990، علاوة على توليه قضية المجرم "مراد كابلان" الملقب بـ "ملك الهروب" لكثرة مرات هروبه من السجن.
كما تولى المحامى البلجيكى سفن ماري قضية أيقونة السينما الفرنسية جان بول بلموندو، الذي دخل في حالات طلاق وانفصال، حظيت بتغطية إعلامية واسعة في السنوات الأخيرة.
وقبل أن يصبح ماري محاميا، شارك فى فريق من الناشئين من بروكسل "نادي كرة القدم المرموق أندرلخت"، وتعرض لإصابة سيئة أوقفت مسيرة أحلامه في مجال الرياضة، ولكنه منذ ذلك الحين قرر خوض معارك شرسة في قاعات المحاكم، ولم يتخل عن لعب دور محامي الشيطان منذ ذلك الحين.
ولذلك، لم يكن من المستغرب أن يتولى سفن ماري قضية صلاح عبد السلام بحجة أنه يريد محاربة ما سماه بـ "مناخ الخوف" الذي حكم فرنسا وبلجيكا منذ هجمات نوفمبر/تشرين الثاني.
وفى حديث لمجلة "لوسوار" الفرنسية، قال المحامى البلجيكى: "ما يحفزني فى هذه القضية هو القتال ضد التعسف وإساءة استخدام السلطة، وفي هذه اللحظة التى أعقبت الهجمات، لدينا الكثير من المواجهات فى هذا الصدد."
واعتبر مارى أن تسليم عبد السلام لفرنسا "خطأ"، بحجة أن هناك تحقيقا جنائيا جاريا في بروكسل، كما أن المهاجمين قدموا من بروكسل، وعملية الإعداد لهجمات منسقة كانت في بلجيكا.
وفى حديث آخر لصحيفة هولندية، أكد مارى أنه سيسعى لاتخاذ الإجراءات القانونية ضد المدعي العام الفرنسي فرانسوا مولاينس لانتهاكه سرية التحقيق، وذلك بعد أن قال علنا في مؤتمر صحفي بباريس يوم الجمعة إن "عبد السلام كان يريد تفجير استاد فرنسا ".
وبدأت اتصالات محامي الدفاع في قضية عبد السلام قبل القبض عليه يوم الجمعة، وكان ماري قد أعرب بالفعل عن اهتمامه بقضية المتهم في ديسمبر 2015 بحديث لصحيفة" لوسوار".
وقال المحامى البلجيكى : "إذا طلب مني صلاح عبد السلام تولي قضيته غدا، لن أتواني عن فعل ذلك."
وفي حديث صحفي للمحامي الشرير مع صحيفة " لكسبريس" الفرنسية يوم الجمعة في يناير، قال إن شخصا على صلة "وثيقة" بعبد السلام اتصل بماري بشأن القضية، ولم يكن هناك أي اتصال آخر مع سفن ماري حتى بعد اعتقال عبد السلام، ولم يحدد المحامي هوية الصديق إلا أن عائلة عبد السلام صرحت أنها لم تتصل بالمحامي.
ووفقا لماري، فإنه يختار موكليه لمحاربة ما أسماه "إساءة استعمال السلطة"، وليس لشهرة تضعه فى صدارة عناوين الأخبار".
وفي تصريح صحفي مماثل للمترو الفرنسية قال: "إذا وصف شخص ما بأنه عدو الشعب الأول، أسعى من خلال تولى قضيته لمحاربة إساءة استخدام السلطة".
وعبر ماري عن اهتمامه بقضية عبد السلام بعد أن ألقي القبض عليه في 18 مارس/آذار الجارى، إلا أنه صرح بأنه لن يمثل عبد السلام "إذا حاول الأخير إنكار مشاركته في هجمات باريس!".
aXA6IDMuMTQ1LjE2OS4xMjIg جزيرة ام اند امز