مظاهرة في لندن السبت لدعم انتفاضة الشعب الإيراني

رغم تكتم النظام الإيراني وقطعه الإنترنت فضحت فيديوهات تمكن متظاهرون من تسجيلها إطلاق قوات الأمن الرصاص الحي على المحتجين العزل

تعقد الجاليات الأنجلو-إيرانية في المملكة المتحدة ومؤیدو "المجلس الوطني للمقاومة الإیرانیة" مظاهرة، غدا السبت، لدعم انتفاضة الشعب الإيراني ضد ديکتاتوریة النظام. 

وتأتي هذه التظاهرة، التي ستجري أمام 10 داوننج ستريت، حيث مكتب رئيس الوزراء البريطاني، كدعوة للندن من أجل إدانة القمع الوحشي للنظام ودعم انتفاضة الشعب الإيراني لإقامة الديمقراطية.

• إيران.. خيارات محدودة ومناورات مكشوفة
• "مراسلون بلا حدود" تدين ترهيب إيران للصحفيين وعائلاتهم

كما أنه من المقرر إلقاء خطاب أمام أعضاء مجلس اللوردات والمدافعين عن حقوق الإنسان المشهورين وممثلي مختلف الجمعيات الأنجلو-إيرانية. 

وشهدت أكثر من 176 مدينة في جميع محافظات إيران مظاهرات منتصف نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، احتجاجا على ارتفاع أسعار الوقود في إيران مع شعارات تستهدف النظام بأكمله.

واستخدمت السلطات الإيرانية العنف تجاه المحتجين، حيث تم إطلاق النار على أكثر من 450 متظاهرا وإصابة 4000 آخرين بجروح، كما اعتقل أكثر من 10000 شخص.

ووفقا للتقارير الصادرة عن نشطاء في الانتفاضة والشبكة الاجتماعية للمعارضة الإيرانية "مجاهدي خلق"، فإن النظام الإيراني يسعى جاهدا لإخفاء عدد القتلى الفعلي للاحتجاجات، داعين الأمم المتحدة إلى أن ترسل على الفور بعثات تحقيق إلى إيران لتقييم عدد القتلى والجرحى والسجناء.

وكانت منظمة هيومن رايتس ووتش طالبت الحكومة الإيرانية، الأربعاء، بإعلان أرقام ضحايا ومعتقلي ثورة البنزين والانتهاكات التي حدثت للمحتجين، وبتحقيق مستقل.

وأدان البيان التعتيم المتعمد لقمع المحتجين بوحشية من جانب السلطات الإيرانية، مشيرا إلى أن حكومة طهران قطعت خدمة الإنترنت 12 يوما، فضلا عن رفضها الإفصاح عن أعداد الضحايا.

كما دعا مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة والمنظمات الأممية المعنية لإجبار المسؤولين الإيرانيين على الإجابة عن الأسئلة حول حصيلة ضحايا الاحتجاجات.

ورغم تكتم النظام الإيراني وقطعه الإنترنت وقمعه لكل وسائل الإعلام المعارضة فإن فيديوهات تمكن متظاهرون من تسجيلها فضحت إطلاق قوات الأمن الرصاص الحي على المحتجين العزل، في أحد شوارع طهران.

وبثت منظمة العفو الدولية مقطع فيديو لإطلاق قوات الأمن الإيرانية الرصاص الحي على متظاهرين، في توثيق جديد للجرائم التي يرتكبها النظام في طهران بحق المدنيين العزل.

وتأتي هذه التقارير في الوقت الذي يصر فيه المسؤولون بطهران على عدم الإفصاح عن أعداد قتلى الاحتجاجات التي اندلعت ضد قرار زيادة سعر البنزين 3 أضعاف.