صحفي ألماني معتقل بتركيا يرفض أي "صفقة قذرة" لحريته
الصحفي الألماني دينيز يوجل المعتقل في تركيا بتهمة الترويج لمنظمات إرهابية، يرفض أي صفقات تبادل مطلوبين بين أنقرة وبرلين.
قال الصحفي الألماني دينيز يوجل المعتقل في تركيا منذ 11 شهرا بتهمة الدعاية والترويج لمنظمات إرهابية، إنه يرفض أي صفقات قذرة بين برلين وأنقرة من أجل إطلاق سراحه.
وذكرت صحيفة "جمهوريت" التركية أن يوجل أوضح أنه لا يريد أن يحصل على حريته عن طريق أي صفقات تبادل مطلوبين لدى تركيا للاشتباه في انتمائهم لجماعة "فتح الله كولن".
وكان وزير الخارجية الألماني زيجمار جابريل قد قال مؤخرًا في حوار له مع مجلة "دير شبيجل" إنه على الرغم من أن تركيا عضو بحلف شمال الأطلسي "الناتو"؛ فإن الحكومة الألمانية لم توافق على عدد كبير من صادرات الأسلحة لها، وسيظل الأمر كذلك حتى يتم الإفراج عن دينيز يوجل.
وكانت السلطات التركية قد ألقت القبض على يوجل (44 عاما) في 14 فبراير/شباط 2017 في إسطنبول، بتهمة "تحريض السكان والترويج لمنظمات إرهابية".
ومن بين أكثر من 55 ألف شخص اعتقلوا عقب محاولة الانقلاب في 15 يوليو/تموز 2016، هناك نحو 100 صحفي قابعون في السجون.
وأشار تقرير أجرته اللجنة الدولية لحماية الصحفيين إلى أن تركيا تحتل المرتبة الأولى من حيث عدد الصحفيين المعتقلين خلال العام الماضي 2017.
وشهدت تركيا في عام 2017 القبض على أكثر من 82 صحفيا، وفتح تحقيقات مع أكثر من 35 صحفيا، وتعرض أكثر من 9 صحفيين لاعتداءات.
وتم رفع دعاوى قضائية بحق أكثر من 7 صحفيين والحكم على أكثر من 30 صحفيا، مع طرد 2 خارج البلاد.
وشهد عام 2016 مقتل 17 صحفيا تركيا، بالإضافة إلى اعتقال 109 صحفيين، وإلقاء القبض على 352 آخرين.
وفي العام نفسه، تم غلق 318 وسيلة إعلامية، مقسمة على النحو التالي: 88 جريدة، 17 مجلة، 30 دار نشر، 5 وكالات أخبار، و120 محطة تلفزيونية وإذاعية، و58 موقعا إخباريا. كذلك تم إلغاء تصريح العمل الصحفي لـ780 صحفيا، كما تعرض 42 صحفيا آخرون للاعتداء.
وصنفت منظمة مراسلون بلا حدود، حرية الصحافة بتركيا في المرتبة الـ155 من أصل 180.