واشنطن لتركيا: وجودنا العسكري دائم في سوريا
وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون قال إن بلاده ستسعى بالسبل الدبلوماسية؛ من أجل خروج الأسد من السلطة.
ردت واشنطن، الأربعاء، على المخاوف التركية من خطة أمريكية تهدف إلى نشر قوة عسكرية قوامها 30 ألف جندي داخل الحدود السورية بأن وجودها العسكري في دمشق لأجل غير مسمى.
- تركيا لواشنطن: رد فوري على خطة "القوة الحدودية" بسوريا
- خطة واشنطن لنشر "قوة حدودية" تثير غضب الأسد وحلفائه
وألمحت الولايات المتحدة إلى أن الوجود العسكري الدائم في سوريا في إطار استراتيجية أمريكية أوسع نطاقا، تهدف لمنع عودة ظهور تنظيم داعش الإرهابي، وتمهد الطريق دبلوماسيا أمام رحيل الرئيس بشار الأسد في نهاية المطاف وكبح النفوذ الإيراني.
وأوضح وزير الخارجية ريكس تيلرسون، في خطاب بجامعة ستانفورد، أن الولايات المتحدة ستسعى بالسبل الدبلوماسية من أجل خروج الأسد من السلطة.
ودعا تيلرسون إلى "التحلي بالصبر" في اعتراف بأن الأسد الذي دعمته روسيا وإيران لن يترك السلطة على الفور على الأرجح.
وجددت تركيا في وقت سابق، الأربعاء، تهديها لواشنطن بما أسمته "الرد الفوري" على خطة أمريكية تسعى لتشكيل "قوة حدودية" قوامها 30 ألف مقاتل داخل سوريا لحماية أراضي الأكراد.
وستعمل القوة الحدودية على امتداد الحدود مع تركيا والعراق وداخل سوريا على امتداد نهر الفرات، الذي يفصل أغلب أراضٍ تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية عن تلك التي تسيطر عليها الحكومة.
وأغضبت الخطة تركيا التي تزعم أن القوات الكردية المدعومة من الولايات المتحدة تمثل تهديداً لأمنها القومي.
وقال مجلس الأمن القومي التركي، إن أنقرة سترد على الفور على أي تهديدات من غرب سوريا قد تضر بالدولة أو مواطنيها.
وأوضح المجلس، في بيان، أنه لن يسمح بتشكيل ما وصفه بـ"جيش إرهابي" على الحدود التركية.
وطالب مجلس الأمن التركي بجمع كل الأسلحة التي وزعت على مقاتلين أكراد في سوريا دون تأخير.
وفي وقت لاحق قال بكير بوزداج، نائب رئيس الوزراء التركي، إن بلاده لن تتردد في اتخاذ خطوات في عفرين ومناطق أخرى عبر الحدود مع سوريا للحفاظ على أمنها القومي إذا لم تنفذ مطالبها.
وفي تصريح للصحفيين عقب اجتماع للحكومة قال بوزداج، وهو أيضا المتحدث باسم الحكومة: إن تشكيل "ممر إرهابي وجيش إرهابي" على الحدود مع تركيا يمثل تهديدا أمنيا، وإن صبر أنقرة أوشك على النفاد.
وقال المسؤول التركي إن تصرفات الولايات المتحدة في سوريا لا تفيد التحالف بين البلدين، مؤكدا أن الدعم الأمريكي لوحدات حماية الشعب الكردية "يتعذر تفسيره".
وأوضح بوزداج أن الحكومة التركية وافقت على تمديد حالة الطوارئ لمدة 3 أشهر اعتبارا من 18 من يناير/كانون الثاني.
وتقع منطقة عفرين على ضفتي نهر عفرين في أقصى شمال غربي سوريا، وتحاذي مدينة إعزاز من جهة الشرق، وحلب جنوبا.
وإلى الجنوب الغربي من عفرين تقع محافظة إدلب، أما من جهة الغرب والشمال فتحاذي المنطقة الحدود التركية.