بيان أمريكي أوروبي مشترك يطالب بخروج المرتزقة من ليبيا

دعت أمريكا والدول الأوروبية الرئيسية المعنية بالملف الليبي إلى انسحاب "كل المرتزقة والمقاتلين الأجانب" من البلاد.

ورحب وزراء خارجية فرنسا وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا والولايات المتحدة في بيان مشترك، بالثقة التي منحها البرلمان الليبي للحكومة الانتقالية برئاسة عبدالحميد الدبيبة.

وقال وزراء خارجية هذه الدول في بيانهم المشترك: "تشكل هذه النتيجة خطوة أساسية على طريق توحيد المؤسسات الليبية وإيجاد حل سياسي شامل للأزمة التي عانت منها ليبيا وشعبها".

كما دعا البيان كل الأطراف الليبية إلى"ضمان انتقال بناء ومن دون مواجهات لكل المسؤوليات" إلى الحكومة الانتقالية، مرحبا بالتزام رئيس الوزراء فايز السراج "بالتخلي عن السلطة".

وأشار الوزراء الخمسة إلى أن على الحكومة الجديدة العمل الآن على تنظيم انتخابات "حرة" في 24 ديسمبر/كانون الأول القادم وتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار المبرم في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي بالكامل بما يشمل انسحاب كل المرتزقة والمقاتلين الأجانب.

• منح الثقة للحكومة الليبية.. ترحيب دولي وعربي واسع

ومن المفترض أن تحل الحكومة الجديدة بدلا من حكومة الوفاق الوطني برئاسة السراج ومقرها طرابلس، ومن السلطات الموازية في الشرق.

ويجب على الحكومة العمل على إنهاء عقد من الفوضى التي سادت البلد وتوحيد مؤسساته وصولا إلى تنظيم انتخابات نهاية ديسمبر/كانون الأول.

وغرقت ليبيا الغنية بالنفط في النزاع منذ الإطاحة بالزعيم معمر القذافي ومقتله في 2011 في انتفاضة آزرها حلف شمال الأطلسي، ما أدى إلى صراع على النفوذ بين قوى عدة.

وأمام الحكومة مهمة التصدي لمصاعب عدة من أزمة اقتصادية خانقة إلى ارتفاع حاد في نسبة البطالة وتضخم وخدمات عامة متردية بعد 10 سنوات من النزاع.

وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي، كانت ليبيا تضم نحو 20 ألف مرتزق ومسلح أجنبي لا سيما مقاتلون مؤيدون لتركيا أتوا من سوريا بحسب الأمم المتحدة.