اقتصاد
تاريخ طويل من الممارسات الحمائية الأمريكية قبل ترامب
استراتيجية دونالد ترامب الحمائية تندرج ضمن تاريخ طويل من التشدد التجاري على رأس السلطة في واشنطن.
استراتيجية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الحمائية قد تبدو مخالفة لموقف البلاد المدافع عن الانفتاح الاقتصادي، إلا أنها تندرج ضمن تاريخ طويل من التشدد التجاري على رأس السلطة في واشنطن.ويقول المحلل جيريمي ترودجمان في مقال بثته وكالة الأنباء الفرنسية اليوم، قبل أن يهدد ترامب بفرض قيود جمركية على الصين والمكسيك، استخدم عدد من أسلافه أساليب حمائية، خصوصا الرؤساء المنتمين إلى الحزب الجمهوري الذي بات اليوم نصيرا للتبادل الحر.
وأضاف في ثمانينيات القرن الماضي، اتهمت اليابان بإغراق الولايات المتحدة بالبضائع الرخيصة الثمن فقرر الرئيس الأمريكي آنذاك رونالد ريجان التدخل ورفع قيمة الرسوم الجمركية على الدراجات النارية اليابانية من طراز هارلي ديفدسون عشرة أضعاف لتبلغ 45% في محاولة لحماية الشركة الأمريكية الأصل.
بعدها ببضع سنوات، في 1987، قرر هذا الرئيس الذي كان من رواد اعتماد قوانين الأسواق إزاء النظام الاقتصاد الموجه في الاتحاد السوفياتي سابقا، فرض رسوم جمركية بنسبة 100% على أجهزة التلفزيون والكمبيوتر اليابانية الصنع بعد أن حدد حصص استيراد على السيارات والفولاذ من اليابان.
ويقول ترودجمان " في سبعينيات القرن الماضي، كان ريتشارد نيكسون الرئيس الجمهوري أيضا من مطبقي السياسة الحمائية".
وفي العام 1971، قرر نيكسون من أجل وقف ارتفاع أسعار صرف الدولار، إنهاء قابلية تحويل هذه العملة المرجعية في الأسواق المالية إلى ذهب، وفرض رسم إضافي بـ10% على مجمل الواردات الأمريكية لإرغام الشركاء الاقتصاديين لبلاده على إعادة تقييم عملاتها.
ووقّع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمرا تنفيذيا تنسحب الولايات المتحدة بموجبه رسميا من اتفاق تجارة الشراكة عبر الهادي الذي يضم 12 دولة، ملتزما بذلك بأحد تعهدات حملته الانتخابية العام الماضي.
aXA6IDE4LjE5MC4yNTMuNTYg
جزيرة ام اند امز