خبراء لـ"العين": المصلحة تحدد سياسات ترامب الاقتصادية مع الدول العربية
المنطقة العربية تحاول رسم خارطة مستقبلية لملامح العلاقة الاقتصادية مع الولايات المتحدة الأمريكية في حقبة دونالد ترامب
تحاول المنطقة العربية رسم خارطة مستقبلية لملامح العلاقة الاقتصادية مع الولايات المتحدة الأمريكية في حقبة دونالد ترامب الساكن الجديد للبيت الأبيض.
ويتوقع محللون أن يُسهم ترامب في دفع الاقتصاد العالمي نحو الأفضل بناءً على خلفيته الاقتصادية، باعتباره من أنجح رجال الأعمال في الولايات المتحدة؛ الأمر الذي سيؤثر إيجاباً على اقتصاد دول الخليج أيضاً، باعتبارها لاعباً أساسياً في الاقتصاد العالمي بما تملكه من قوة إنتاجية في مجال الطاقة، فضلاً عن تطور قطاعات الإنشاءات بها بشكل لافت.
وقال شريف الدمرداش الخبير الاقتصادي، إنه بتتبع تصريحات ترامب قبل الترشح رسمياً وبعده، وتغير سياساته بعد الفوز؛ يدفعنا لعدم الاستعجال في الحكم على تأثير سياساته الاقتصادية على المنطقة العربية وتحديداً الخليج.
وأشار الدمرداش لبوابة "العين" إلى أن السياسات الاقتصادية للولايات المتحدة الأمريكية لن تتحرك وفقاً لرغبة دونالد ترامب وحده، وإنما تتجه نحو المصلحة التي ستحققها تلك السياسات لأمريكا بما يخدم المنظومة العالمية للتوازن الاقتصادي والتي تحرص على بقائها أمريكا لوجودها على قمة الهرم، مشدداً على أن المصلحة وحدها سترسم خارطة العلاقات الاقتصادية بين الولايات المتحدة ودول المنطقة العربية.
وبالنسبة لدول الخليج، فإن ترامب سيكون حريصاً على طلب ود الخليج لاستغلال الإمكانات المتطورة لديه لدعم اقتصاد أمريكا في إعادة إعمار سوريا والعراق؛ فالخليج سيصبح من أهم مصادر تمويل مشروعات الرئيس الأمريكي في الشرق الأوسط.
الدكتور خالد رحومة الخبير الاقتصادي، لفت إلى أن "التصريحات التفاؤلية جيدة، لكن التطبيق الفعلي أهم"، مشيراً إلى أنه من السابق للأوان رسم خريطة العلاقات الاقتصادية بين أمريكا ودول المنطقة العربية، باعتبار أن التصريحات وحدها لا تكفي لتقرير المستقبل قبل دخولها حيز التنفيذ.
وقال رحومة لبوابة "العين" إن ترامب لن يحيد عن استراتيجية أمريكا المؤسسية والتي تتقارب مع الآخرين وفقاً للمصالح على المستوى الاقتصادي والأمني، وهو ما يفسر اتصاله بالرئيس المصري لدعمه في مكافحة الإرهاب، ويؤكد تقربه من الخليج العربي المتوهج اقتصادياً خلال السنوات الأخيرة.
aXA6IDMuMTQ0LjEyMi4yMCA= جزيرة ام اند امز