تركيا تنقلب على إيران وروسيا: لا ندعم مواقفهما بسوريا
نائب رئيس الوزراء التركي يقول إن بلاده لا تدعم أي دولة في سوريا.
قال بكر بوزداج نائب رئيس الوزراء التركي والمتحدث باسم الحكومة اليوم الإثنين إن بلاده لا تدعم أي دولة في سوريا، مشيراً إلى أن سياسة أنقرة مختلفة عن سياسات إيران وروسيا والولايات المتحدة في سوريا.
وأضاف بوزداج أن تركيا لا تتردد أيضا في العمل مع أي دولة دافعت عن "المبادئ الصحيحة" في سوريا.
وتأتي تصريحات بوزداج ردا على سؤال للصحفيين عن تصريح سابق من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بأن دعم تركيا للضربات الصاروخية على سوريا أوضح أنها "منفصلة" عن روسيا.
وعقدت أوائل الشهر الجاري قمة ثلاثية لرؤساء تركيا وروسيا وإيران، وذلك بعد انضمام الرئيس الإيراني حسن روحاني إلى نظيريه الروسي فلاديمير بوتن والتركي رجب طيب أردوغان.
وافقت روسيا على أن تبدأ بتسليم منظومات الدفاع الجوي "إس-400" إلى تركيا في وقت مبكر 8 أشهر عن الموعد المتفق عليه عند توقيع الصفقة، فيما بدا للمتابعين للملف السوري أنه صفقة مقابل التناغم بين البلدين على استنزاف سوريا الممزقة.
وتوترت العلاقات بين روسيا وتركيا في عام 2015 حين أسقط الجيش التركي طائرة روسية على الحدود التركية-السورية، واتخذت موسكو عدة إجراءات عقابية ضد أنقرة، منها تخفيض التعاون الاقتصادي والسياحي، إلا أن العلاقات عادت أقوى مما كانت عليه على خلفية التنسيق بين البلدين حول سوريا.
فعلى الرغم من تناقض المصالح الظاهر بين الجانبين، لقيام روسيا بدعم الرئيس السوري بشار الأسد في مقابل دعم تركيا لفصائل المعارضة المسلحة، فإن السنوات الأخيرة تشهد تنسيقا بينهما في توزيع النفوذ داخل سوريا، وهو ما ظهر في عدم اتخاذ روسيا خطوات جادة لمنع التوغل التركي في إدلب وجرابلس وعفرين.
aXA6IDE4LjE5MS4yMTIuMTQ2IA==
جزيرة ام اند امز