ارتفاع طفيف لأسهم أوروبا في ختام أسوأ أسبوع منذ 12 عاما
المؤشر ستوكس 600 القياسي هوى بنسبة 18% خلال السبع جلسات الماضية.
هوت الأسهم الأوروبية خلال السبع جلسات الماضية بنسبة 18% في أسوأ هبوط أسبوعي له منذ الأزمة المالية في 2008.
قطعت الأسهم الأوروبية موجة خسائر دامت لست جلسات، الجمعة، لكن لم تحقق إلا مكاسب ضئيلة على مدار اليوم؛ حيث فقدت انتعاشة مبكرة قوة الدفع مع تعمق الاضطرابات الاقتصادية الناجمة عن فيروس كورونا.
وسرعان ما قلصت أسهم المنطقة، التي كانت في وقت سابق بصدد أفضل أيامها منذ أواخر 2008، مكاسبها بعد أن أعلنت إسبانيا حالة طوارئ في مواجهة تفشي الفيروس، في حين تفاقم الألم بتقارير تفيد بأن الولايات المتحدة ستحذو حذوها.
وأغلق المؤشر ستوكس 600 القياسي مرتفعاً 1% عقب انهيار قياسي بلغ 11.5%، أمس الخميس.
والمؤشر انخفض 18% خلال السبع جلسات الماضية، في أسوأ هبوط أسبوعي له منذ الأزمة المالية في 2008.
قال رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانتشيث، الجمعة، إن الحكومة ستعلن، السبت، خلال اجتماع استثنائي، رسمياً حالة الطوارئ لمكافحة فيروس كورونا.
وقال أندريا سيسيوني مدير الاستراتيجية لدى تي.ال لومبارد في لندن، إن هذه الإجراءات التي تضعها الحكومات هي مجرد قيود على الحركة، هي ضرورية.
وتابع: "لكن على الرغم من ذلك، فإنه يظل لها أثر اقتصادي كبير، وهو ما تحاول السوق حتى الآن استيعابه".
وفقد ستوكس 600 نحو ثلث قيمته منذ الذروة التي سجلها منتصف فبراير/شباط الماضي، وتعمق هذا الأسبوع داخل نطاق المراهنة على انخفاض الأسعار.
وأعلن البنك المركزي الأوروبي، الخميس، أنه سيبقي أسعار الفائدة الرئيسية دون تغيير، فيما خفض المصرفان المركزيان الأمريكي والبريطاني أسعار الفائدة خلال الأيام الماضية.
وأطلق البنك، الخميس، برنامج قروض لدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم الأكثر تأثراً بالوباء العالمي.
ويعتزم إنفاق 120 مليار يورو إضافي (135 مليار دولار) هذا العام لشراء سندات حكومية وسندات شركات، في إطار برنامجه الهائل للتيسير الكمي، إلا أن ذلك لم يطمئن المستثمرين.
وكانت ردة الفعل قوية في سوق القروض، فصرف المستثمرون النظر عن الأسهم الخطرة وسجلت السندات الإيطالية عشر سنوات ارتفاعاً فيما سجلت السندات الألمانية التي تُعتبر مرجعاً في السوق الأوروبية، عشر سنوات تراجعاً.
وعصف فيروس كورونا، الذي وصفته منظمة الصحة العالمية بالجائحة، بالأصول عالية المخاطر في أنحاء العالم، ماحياً أكثر من 15 تريليون دولار من قيمتها خلال أقل من شهر.