الإمارات وسلطنة عُمان الأفضل مشاهدة.. خسوف كلي للقمر يوم الأربعاء
ستكون الدول الشرقية وتحديدا دولة الإمارات وسلطنة عمان الأفضل لمشاهدة الخسوف، حيث سيشرق القمر فيها يومئذ وهو "مخسوف".
يشهد العالم٬ مساء يوم الأربعاء المقبل، خسوفا كليا للقمر، حيث يمكن مشاهدته بالكامل من المحيط الهادئ وشرق آسيا.
أما من المنطقة العربية فيمكن مشاهدة نهاية الخسوف من شرق العالم العربي فقط، وستكون الدول الشرقية وتحديدا الإمارات وسلطنة عمان الأفضل لمشاهدة الخسوف، حيث سيشرق القمر فيها يومئذ وهو "مخسوف".
وقال المهندس محمد شوكت عودة مدير مركز الفلك الدولي، إن القمر سيبدأ بدخول منطقة شبه الظل الساعة 02:51 عصرا بتوقيت الإمارات، وسيبدأ بدخول منطقة الظل في الساعة 03:48 عصرا، وسيكتمل دخول القمر في منطقة الظل ويبدأ الخسوف الكلي في الساعة 04:51 عصرا، وسيصل الخسوف لذروته في الساعة 05:30 مساء، وسيبدأ القمر بالخروج من منطقة الظل وينتهي الخسوف الكلي في الساعة 06:08 مساء، وسيكتمل خروج القمر من منطقة الظل في الساعة 07:12 مساء، في حين سينتهي الخسوف بشكل كامل في الساعة 08:09 مساء بتوقيت الإمارات.
وأضاف أنه بشكل عام سيكون الخسوف ملاحظا ما بين الساعة 03:30 مساء وحتى 07:30 مساء بتوقيت الإمارات. وبالنسبة لمدينة أبوظبي، سيشرق القمر يومها في الساعة 06:04 مساء، وفي مدينة مسقط سيشرق القمر في الساعة 05:49 مساء، أي أن القمر سيشرق في الإمارات وسلطنة عمان وهو ما زال في مرحلة الخسوف الكلي، وستكون تلك فرصة مميزة لتصويره. وستكون دولة الإمارات وسلطنة عمان الدولتين العربيتين الوحيدتين اللتين سيشرق فيهما القمر وهو ما زال في مرحلة الخسوف الكلي، في حين سيشاهد الخسوف ككسوف جزئي من باقي دول الخليج العربي واليمن والعراق وبلاد الشام.
ويحدث الخسوف دائما عندما يكون القمر في طور البدر، وعندها يشرق القمر من الشرق وقت غروب الشمس ويبقى ظاهرا في السماء إلى أن يغرب في جهة الغرب وقت شروق الشمس، وعند الخسوف تكون الشمس والأرض والقمر على استقامة واحدة وتكون الأرض في المنتصف، وبالتالي يدخل القمر في ظل الأرض وتحجب عنه أشعة الشمس، فلا نعود نراه وقت الخسوف الكلي من الناحية النظرية.
أما فعليا فلا يختفي القمر وقت الخسوف الكلي بسبب انكسار أشعة الشمس عن حواف الأرض بسبب الغلاف الجوي الأرضي، فتتجه هذه الأشعة المنكسرة نحو القمر ويكتسي القمر حينها بألوان زاهية مثل الأصفر أو البرتقالي أو الأحمر، ويُعتبر لون القمر وقت الخسوف الكلي مؤشرا على مدى نقاء الغلاف الجوي الأرضي، فكلما ازداد التلوث في الغلاف الجوي قلت الأشعة المنكسرة عن طريقه، وبالتالي تقل إضاءة القمر وقت الخسوف ويميل لونه إلى الأحمر الداكن أو البني، وفي أحيان نادرة قد يختفي القمر تماما مثلما حدث في خسوف 9/ 12/ 1992م بسبب انفجار بركان بيناتوبو في الفلبين في يونيو 1991م.
ولا يلاحظ الراصد أي اختلاف على لمعان القمر في أول 30-45 دقيقة من بداية الخسوف؛ لأن القمر يكون وقتها في مراحله الأولى داخل منطقة شبه الظل ولا تكون الأرض قد حجبت قدرا كافيا من أشعة الشمس يمكن ملاحظته بالعين المجردة. وفي بداية الخسوف يلاحظ دائما خفوت إضاءة القمر من الناحية الشرقية من قرصه (يسار القرص)، وعند اكتمال دخول القمر منطقة الظل يمكن ملاحظة السواد (ظل الأرض) على قرصه.
وبهذه المناسبة ينظم مركز الفلك الدولي بالتعاون مع جمعية الإمارات للفلك رصدا عاما للمهتمين لرصد ظاهرة الخسوف من خلال الأجهزة الفلكية.