العبادي يعلن استعادة قضاء القائم وطرد داعش من غرب العراق
رئيس الوزراء العراقي أعلن استعادة القوات العراقية السيطرة على قضاء القائم غرب البلاد، منهية مرحلة أولى من دحر داعش من آخر معاقله
أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، الجمعة، أن القوات العراقية استعادت السيطرة على قضاء القائم في غرب البلاد، منهية مرحلة أولى من دحر تنظيم داعش الإرهابي من آخر معاقله.
وهنأ العبادي في بيان "العراقيين بسيطرة الأبطال على قضاء القائم وتحريره في فترة قياسية"، بعدما بدأت القوات العراقية تدعمها مليشيات الحشد الشعبي باقتحام المنطقة، صباح الجمعة.
وقال اللواء الركن نومان عبد الزوبعي، قائد الفرقة السابعة في الجيش العراقي، إن "قطعات الفرقة السابعة وعمليات الجزيرة وجهاز مكافحة الإرهاب بدأت باقتحام مركز مدينة القائم".
وأكدت قيادة العمليات المشتركة في بيان أن قواتها "بدأت باقتحام مناطق سعدة والكرابلة وحصيبة ضمن منطقة القائم".
وكانت قيادة العمليات المشتركة، قد أعلنت انتهاء المرحلة الأولى من المعركة الأخيرة ضد داعش بعد سيطرة قواتها على مدينة القائم الحدودية في انتظار اقتحام المركز من قبل قوات مكافحة الإرهاب، فيما ستتوجه قواتٌ أخرى لتأمين الحدود مع سوريا.
وقالت قيادة العمليات المشتركة في وقت سابق إن قواتها بسطت سيطرتها على مدينة القائم الحدودية آخر معاقل تنظيم داعش في العراق وإن قوات مكافحة الإرهاب ستقتحم مركز القضاء.
وأشار الناطق باسم العمليات المشتركة إلى أن المرحلة الأولى من المعركة الأخيرة قد استكملت بوصول القوات الحكومية إلى أهدافها وأن التنظيم قد تم القضاء عليه عسكريا.
من جانبها أشارت مصادر أمنية إلى أن قادة داعش هربوا إلى منطقة البو كمال داخل الحدود السورية وأن ما تبقى للتنظيم مجموعات تركت لإعاقة اقتحام مركز القضاء يتراوح عدد عناصرها بين 100 مقاتل و150.
وأوضح قادة ميدانيون، حسبما ذكرت وسائل إعلام عراقية، أن مجموعات خاصة توجهت للقضاء على ما تبقى للتنظيم من عناصر داخل القائم فيما ستتوجه قوات أخرى إلى تأمين الحدود مع سوريا بعد اقتحام المركز.
ولم يعد أمام القوات العراقية سوى استعادة قضاء راوة المجاور، ومناطق صحراوية محيطة من محافظة الأنبار، ليعلن استعادة كافة الأراضي التي سيطر عليها داعش في عام 2014.
وبدأت القوات العراقية الأسبوع الماضي هجوما على آخر معاقل التنظيم لدحره من القائم المتاخمة للحدود مع سوريا، حيث يتعرض داعش لهجمات أخرى من جانب النظام السوري وقوات سوريا الديمقراطية المدعومة من واشنطن.
وكان التحالف الدولي -الذي تقوده الولايات المتحدة- وصف عملية القائم بـ"آخر معركة كبيرة" ضد تنظيم داعش، ويتوقع أن تنتهي بالتقاء على جانبي الحدود لتطويق التنظيم في منطقة وادي الفرات، الممتدة من دير الزور في شرق سوريا إلى القائم في غرب العراق.