تحذير أردني فلسطيني من المساس بوضع القدس
ملك الأردن والرئيس الفلسطيني أكدا أن قرار ترامب نقل السفارة الأمريكية للقدس سيكون له عواقب وخيمة.
حذر عاهل الأردن الملك عبدالله الثاني والرئيس الفلسطيني محمود عباس، الخميس، من أن أي إجراءات تمس بوضع القدس القانوني والتاريخي تعتبر "باطلة"، وستفضي إلى "مزيد من التوتر والعنف في المنطقة والعالم أجمع".
واجتمع الزعيمان في عمان لبحث قرار واشنطن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إليها، معتبرين أنه "يشكل خرقا للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية".
وأكد الملك وعباس أن "القرار الذي اتخذته الإدارة الأمريكية سيكون له عواقب وخيمة، ويستفز مشاعر المسلمين والمسيحيين في العالمين العربي والإسلامي".
ودعا الملك إلى "تكثيف الجهود العربية والإسلامية والدولية لحماية حقوق الفلسطينيين والعرب والمسلمين في مدينة القدس، التي تمثل مفتاح تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة". ودعا إلى ضرورة "البناء على الرفض الدولي للقرار الأمريكي، لتفادي أي خطوات أحادية قد تقوم بها دول أخرى".
ومن جانبه، قال الرئيس الفلسطيني إنه في ضوء القرار "أمامنا خطوات كثيرة لنقوم بها من خلال الجامعة العربية وقمة منظمة التعاون الإسلامي".
وأوضح أن قرار الرئيس ترامب "مرفوض جملة وتفصيلا"، مشيرا إلى أن واشنطن "بهذا الموقف الذي اتخذته أبعدت نفسها كثيرا عن العمل السياسي في الشرق الأوسط".
وأعرب عن أن "ما يجري الآن في كل العالم من رفض للقرار الأمريكي بشأن القدس بما فيها الأراضي العربية وفلسطين والأردن، هي رسائل مهمة لترامب بأن قراره لا يمكن القبول به إطلاقا".
وأعلن ترامب، مساء أمس الأربعاء، أن الولايات المتحدة "تعترف رسميا بالقدس عاصمة لإسرائيل"، ما اعتبره الأردن خرقا للشرعية الدولية والميثاق الأممي.
وكانت القدس الشرقية تتبع المملكة الأردنية إداريا قبل أن تحتلها إسرائيل عام 1967. وتعترف إسرائيل التي وقعت معاهدة سلام مع الأردن في 1994، بإشراف المملكة على المقدسات الإسلامية في المدينة.
aXA6IDMuMTQ1LjE4LjEzNSA= جزيرة ام اند امز