أبوالغيط: اجتماع السبت لبلورة موقف عربي إزاء خطة ترامب
الرئيس عباس يطالب العالم العربي بالوقوف بجانب موقف الفلسطينيين المشدد على أنه لا سلام ولا خطة ولا تفاهم ولا تفاوض دون "القدس".
أكد الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبوالغيط أن الاجتماع الطارئ الذي تعقده الجامعة، غداً السبت، سيعقبه بيان يعبر عن الموقف العربي إزاء خطة ترامب للسلام.
وشدد أبوالغيط على أن الأمة العربية ستنجح في الرد على خطة السلام، التي أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
- قمة تونسية جزائرية الأحد لبحث الأزمة الليبية و"صفقة القرن"
- اجتماع عربي طارئ في القاهرة لبحث خطة ترامب للسلام
جاء ذلك خلال لقاء أبوالغيط مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مساء الجمعة، في القاهرة، لبحث آخر المستجدات على الساحة الفلسطينية.
وقال أبوالغيط: "أثق بأن الشعب الفلسطيني لا يمكن أن يستسلم، وأمتنا العربية أمة حية قادرة على الصمود وسترفض المقترح، لأنه لا يستجيب للحد الأدنى من المطالب الفلسطينية التاريخية، والخطة أشبه بـ(طلب للاستسلام)".
وأضاف أن مبادرة السلام العربية لم تسحب وما زالت مطروحة منذ 2002، فالعرب أصحاب سلام ويطالبون بالسلام، وتحقيق الحقوق الفلسطينية المشروعة؛ ومن بينها إقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس.
وبحسب بيان للجامعة العربية، فقد شدد أبوالغيط، خلال اللقاء، على أهمية خروج اجتماع الغد بنتائج تخدم الموقف الفلسطيني وتدعمه، مشيراً إلى أن توقيت الطرح الأمريكي وطريقة العرض يثيران علامات تشكك، ويقتضيان رد فعل من العرب.
من جانبه، أطلع عباس الأمين العام للجامعة العربية على آخر المستجدات على الساحة الفلسطينية، مؤكداً ضرورة مواجهتها على المستوى الـدولي، ولا بد من وجود موقف عربي موحد تجاه الصفقة الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية، وضرورة الالتزام بمبادرة السلام العربية دون تغيير.
وطالب الرئيس الفلسطيني العالم العربي بالوقوف بجانب موقف الفلسطينيين المشدد على أنه لا سلام ولا خطة ولا تفاهم ولا تفاوض دون "القدس".
وسيستمع وزراء الخارجية من أبومازن، خلال اجتماع السبت، للموقف الفلسطيني حول الخطة الأمريكية للسلام، التي أعلن عنها الرئيس ترامب، الثلاثاء الماضي.
وتقوم خطة ترامب على اقتراح "حل واقعي بدولتين" مع عاصمة "في القدس" والاعتراف بسيادة إسرائيل على أراضٍ محتلة، ورفض عودة اللاجئين الفلسطينيين وضم "وادي الأردن".
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الثلاثاء، تفاصيل خطته للسلام في الشرق الأوسط.
وأوضح ترامب أن رؤيته للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين مختلفة عن الرؤى السابقة، مؤكداً أنها تقوم على دولتين فلسطينية وإسرائيلية، وأن تكون مدينة القدس المحتلة عاصمة موحدة لإسرائيل.
وأضاف أن: "الولايات المتحدة ستعترف بالمستوطنات كجزء من إسرائيل".
وزعم الرئيس الأمريكي أن خطته ستحقق الازدهار للفلسطينيين وتقضي على احتياجهم للمعونات، كما ستحقق تلك الخطة، بحسب ترامب، أكثر من مليون فرصة عمل للفلسطينيين خلال عام واحد.
كما زعم أن خطته للسلام ستمنح الفلسطينيين ضعف مساحة الأراضي المعروضة عليهم سابقاً، موجهاً حديثه لنظيره الفلسطيني قائلًا: "إذا اخترت طريق السلام فالولايات المتحدة والعديد من الدول ستعاونك طول الطريق".
ومن جانبه أعلن نتنياهو موافقته على التفاوض مع الفلسطينيين على أساس خطة ترامب للسلام.
وفي رد فعل مباشر تظاهر آلاف الفلسطينيين في الضفة الغربية وغزة؛ احتجاجاً على خطة الرئيس الأمريكي، معلنين رفضهم هذه الخطة وتمسكهم بالقدس عاصمة أبدية لفلسطين.
aXA6IDMuMTQ1LjYxLjE5OSA= جزيرة ام اند امز