بعد يوم من تعيينه.. انسحاب عضو بارز بهيئة تسيير الحزب الحاكم بالجزائر
عبدالكريم عبادة ينسحب من هيئة تسيير الحزب الجديدة ويعلن التحاقه بالحراك الشعبي المناهض لترشح بوتفليقة لولاية خامسة.
أعلن عبدالكريم عبادة القيادي بالحزب الحاكم في الجزائر انسحابه من القيادة الموسعة والجديدة للحزب، مقررًا الالتحاق بالحراك الشعبي المناهض لترشح الرئيس المنتهية ولايته عبدالعزيز بوتفليقة لمدة خامسة.
وأصدر منسق حركة التقويم والتأصيل داخل الحزب الحاكم بالجزائر بيان انسحابه بعد أقل من 24 ساعة على تعيينه، قائلا: "يُعلن المجاهد والمناضل عبدالكريم عبادة انسحابه الفوري واللامشروط مما سُمي القيادة الموسعة لهيئة تسيير الحزب".
- الحزب الحاكم في الجزائر يستعين بالحرس القديم لقيادة حملة بوتفليقة
- مناهضون لترشح بوتفليقة يقرصنون موقع الحزب الحاكم
وأضاف بيان عبادة: "كما يتبرأ تماماً من استغلال اسمه أو مساره التاريخي كغطاء سياسي في أي مناورة سياسية أو حزبية تقوم بها أي جهة كانت لا سيما في هذا المنعطف التاريخي الحاسم للجزائر".
وأعلن القيادي في الحزب الحاكم بالجزائر التحاقه بالمظاهرات المنددة بترشح بوتفليقة، قائلا إن "جميع الأعضاء لحركة التقويم والتأصيل لحزب جبهة التحرير الوطني مُتجذرون ضمن صفوف الشعب الجزائري الأبي في حراكه الحضاري المشرف".
وعقدت، الأربعاء، قيادة حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم في الجزائر اجتماعاً استثنائياً، أعلنت خلاله عن توسيع الهيئة المسيرة للحزب، والتي توسعت إلى 20 شخصية بعد أن كانت 6 شخصيات فقط.
واستناداً إلى بيان الحزب الحاكم، فقد ورد اسم عبدالكريم عبادة ضمن الأسماء الجديدة، والتي تعتبر من شخصيات الحزب الناقمة على سياسته منذ عهد الأمين السابق جمال ولد عباس الذي أقيل في نوفمبر/تشرين الثاني 2018.
وضمت القائمة الجديدة لتسيير الحركة المعروفة بـ"الأفالان"، كلاً من: معاذ بوشارب منسق هيئة تسيير الحزب الأفالان، والسعيد لخذاري، والطيب لوح، والهاشمي جيار، وبدة محجوب، وجمال بوراس، وحبة العقبي، وسعيدة بوناب، وسميرة كركوش، وصالح فوجيل، وعبدالحميد سي عفيف، وعبدالرحمن بلعياط، وعبدالكريم عبادة، وعبدالمالك قرين، وعلي مرابط، وفؤاد خرشي، وليلى الطيب، ومحمد الصالح بورزاق، ومحمود قمامة، ومحمود قيساري، ومصطفى بوعلاف".
وأظهرت القائمة الجديدة تواجد من يعرفون بـ"الحرس القديم" للحزب الحاكم، وآخرين كانوا في خانة "المغضوب عليهم" من قبل الأمينين العامين السابقين عمار سعداني وجمال ولد عباس، من أبرزهم الهاشمي جيار وعبدالكريم عبادة وصالح قوجيل وعبدالرحمن بلعياط.
وأشارت مصادر في الحزب الحاكم لـ"العين الإخبارية" إلى أن الهدف من توسيع هيئة تسيير الحزب جاء "عقب الارتباك الأخير الذي عرفه بيت الأفالان، ومحاولة لجمع صفوف الحزب، وللتحضير لحملة بوتفليقة الانتخابية، من خلال إدراج بعض الوجوه التي سبق لها معارضة سياسة الحزب".
وخلال الأيام الماضية، التحقت منظمات وأحزاب وشخصيات سياسية وتاريخية ورجال أعمال بالحراك الشعبي، الذي تشهده الجزائر، وسط تقارير لوسائل إعلام سويسرية تؤكد تدهور الحالة الصحية لبوتفليقة.
وفي الساعات الأخيرة من إيداع ملفات الترشح، قطعت 7 شاحنات رمادية اللون الشك باليقين، بعد أن حملت معها استمارات ترشح الرئيس الجزائري المنتهية ولايته إلى مقر المجلس الدستوري، كان على رأسها عبد الغني زعلان مدير حملته الانتخابية الذي خلف عبد المالك سلال.
aXA6IDE4LjIyMS45My4xNjcg جزيرة ام اند امز