مليشيا السراج ترهب ترهونة.. 5 حالات اختطاف وقتل بيومين
ترهيب المواطنين واختطاف وقتل على أساس الهوية، تركيبة انتشرت في المناطق التي تسيطر عليها مليشيات "الوفاق" غير الشرعية، في الغرب الليبي.
فبحسب مصدر أمني، فإن مدينة ترهونة الواقعة جنوب شرقي العاصمة طرابلس، شهدت في الآونة الأخيرة، ارتفاعا في منسوب الجريمة خاصة الاختطاف على الهوية.
لفضح الفساد بطرابلس.. اختطاف مسؤول ليبي
وأوضح المصدر الأمني، في تصريحات لـ"العين الإخبارية"، أن المنطقة الغربية ومدينة ترهونة تحديدا تشهد تصفية حسابات من المليشيات المسلحة التي أحكمت قبضتها على المدينة، في يونيو/حزيران الماضي، وأذاقت المواطنين سوء العذاب، نتيجة تأييدهم للجيش الليبي.
وعدد المصدر وقائع اختطاف شهدتها المدينة خلال الأيام الماضية، مشيرًا إلى واقعة اختطاف الشاب أمجد المزوغي وقتله تحت التعذيب من قبل مليشيا الكبير، ومقتل شاب آخر يدعى باسم المالطي تحت التعذيب أيضا من قبل مليشيا النعاجي.
وأوضح أن شابا ثالثا يدعى حمزة علي مصباح اختطف بسوق الداوون الشعبي بالمدينة والذي يقام أمام مقر مليشيا حافظ الأزرق المعروف بـ"الكشر".
فيما اختطف الشاب علي الكيلاني من أمام مصرف الجمهورية بمنطقة ترغلات المجاور لأحد متطرفي ترهونة في منطقة الخضراء، بالإضافة إلى مقتل الشاب صالح إمعرف بطلق ناري في رأسه داخل سيارته في ترهونة، امام أعين ومسمع الجميع.
وشنت المليشيات المسلحة والمرتزقة، منذ اقتحام مدينة ترهونة، يونيو/حزيران الماضي، عمليات سلب ونهب واسعة.
كما قامت بتدمير منازل الليبيين، وحرق أشجار النخيل والزيتون والسرول وقتل الحيوانات، ولم يسلم الموتى في القبور، إذ تعرضت قبور شهداء الجيش في ترهونة للحرق.
وأجبر الآلاف من سكان المدينة على ترك منازلهم والهجرة قسريا إلى مناطق في الشرق الليبي، على يد مسلحين من المليشيات معززين بمرتزقة سوريين ومحميين بطيران تركي مسير.
حوادث سابقة
وتعد حوادث الاختطاف شائعة في العاصمة طرابلس، التي تسيطر عليها المليشيات المسلحة وتخضع لحماية الأجهزة الأمنية التابعة لحكومة السراج، وتطال عمليات الاختطاف رجال القانون والسياسيين والصحفيين، والأطباء وغيرهم.
ففي 2 يناير/كانون الثاني الجاري، كشف عدد من النشطاء الليبيين، عن اختفاء مسؤول بالرقابة الإدارية بعد فضحه فسادا في جهات رقابية بالعاصمة طرابلس.
وأكد النشطاء اختطاف مدير إدارة الإعلام بهيئة الرقابة الإدارية عماد المزوغي من قبل جهات مجهولة، بعد ظهوره في وسائل إعلام متحدثا عن الفساد بإدارة الرقابة على الأغذية والأدوية الليبية.
وفي 24 ديسمبر/كانون الأول الماضي، اختطف أحد المتواجدين على منصة السراج، حيث كان يحضر احتفال ذكرى استقلال ليبيا، ووضع في حقيبة إحدى سيارات المليشيات واقتيد إلى جهة مجهولة.
وفي الشهر نفسه، وتحديدًا في 3 ديسمبر/كانون الأول، اختطفت مليشيا مسلحة تابعة لحكومة فائز السراج في العاصمة طرابلس، الدكتور الصديق بن دلة، أحد أشهر جراحي العظام في ليبيا.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني، اختطفت مليشيا تعرف بـ"النواصي" تتبع وزارة الداخلية بحكومة السراج، مدنيين وصلوا إلى مطار طرابلس على متن رحلة جوية قادمة من مدينة بنغازي.
كما شهد أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، اختطاف مليشيا تعرف بـ"ثوار طرابلس" محمد بعيو المكلف من فايز السراج بإدارة إعلام حكومته واقتياده وولديه إلى أحد مرتكزاتها بالعاصمة.
وفي مايو/أيار الماضي، اختطفت ميلشيا النواصي، رئيس مخابرات فايز السراج في طرابلس عبد القادر التهامي، الذي توفي بعدها بساعات وسط أنباء عن تعذيبه بعد اقتياده لمكان مجهول، ثم إعلان وفاته بأزمة قلبية في وقت لاحق.