رحلات الموت 2020.. أردوغان يغرق ليبيا بالسلاح والمرتزقة
على أوتار الفوضى تعزف السياسة التركية في ليبيا، بهدف تأجيج الصراع، وتأمين أقصى الاستفادة الممكنة من ثروات البلد الغني بالنفط.
مؤسسة "سلفيوم" للدراسات والأبحاث، كشفت، في بيان تلقت "العين الإخبارية" نسخة منه، أن تركيا أرسلت 172 طائرة عسكرية إلى غربي ليبيا خلال الفترة الفاصلة بين منتصف مارس/آذار الماضي وحتى 30 ديسمبر/كانون الأول الجاري، دون احتساب الرحلات البحرية.
وأوضح البيان أن طائرات شحن تابعة لسلاح الجو التركي قامت بـ105 رحلات باستخدام طائرات من طراز "لوكهيد سي-130"، و"إيرباص أي-400 إم".
وأشار إلى أن طائرات شحن تابعة لسلاح الجو القطري قامت بـ6 رحلات باستخدام طائرة "بوينج سي- 17"، فيما قامت طائرة شحن عسكري تابعة لحكومة فايز السراج بالعاصمة الليبية طرابلس، بـ61 رحلة جميعها باستخدام طائرات "إليوشن 76- أي أل".
وبحسب البيان نفسه، بلغت الرحلات ذروتها في شهر مايو/أيار الماضي، ببلوغ 39 رحلة موزعة كالتالي: 21 لسلاح الجو التركي، 12 لطائرة تابعة لحكومة الوفاق، و6 لسلاح الجو القطري.
40 رحلة في شهرين
وتأكيدًا على استمرار تركيا في انتهاكاتها ضاربة بعرض الحائط الاتفاقيات الدولية، قالت المؤسسة إن أنقرة قامت بـ40 رحلة شحن عسكرية، بعد توقيع اللجنة العسكرية الليبية المشتركة (5+5) بجنيف، في 23 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، اتفاقا لوقف إطلاق النار .
وينص اتفاق جنيف على إخلاء جميع خطوط التماس من الوحدات العسكرية والمجموعات المسلحة بإعادتها إلى معسكراتها، بالتزامن مع خروج جميع المرتزقة والمسلحين الأجانب من الأراضي الليبية برا وبحرا وجوا في مدة أقصاها ثلاثة أشهر من تاريخ التوقيع على وقف إطلاق النار.
خبراء: 4 أهداف وراء تحركات تركيا الأخيرة في ليبيا
وأكدت المؤسسة أن هذا الرصد لا يغطي حركة النقل الجوي للمرتزقة السوريين والمعدات العسكرية عبر الطيران المدني، بالإضافة إلى أنه لا يغطي حركة النقل البحري للمعدات العسكرية التي تمت من موانئ تركية إلى موانئ في غرب ليبيا.
وتواصل تركيا انتهاك حظر الأسلحة الذي فرضته الأمم المتحدة على ليبيا منذ عام 2011، حيث تقدم دعما كبيرا لحكومة طرابلس بالعتاد والمرتزقة لمواجهة الجيش الوطني الليبي.
ممارسات استفزازية
وتسهم الممارسات التركية في إجهاض المساعي الدولية الرامية لحل الأزمة الليبية، من ذلك مخرجات مؤتمر العاصمة الألمانية برلين التي طالبت بتعزيز مراقبة حظر تصدير السلاح، ونزع سلاح المليشيات، وفرض عقوبات على الجهة التي تخرق الهدنة.
تركيا تدرب إرهابيين لإشعال حرب جديدة في ليبيا
وفي 22 ديسمبر/كانون الأول الجاري، وافق البرلمان التركي على مذكرة سبق أن تقدم بها الرئيس رجب طيب أردوغان، لتمديد مهام قواته في ليبيا لمدة 18 شهرًا إضافيًا، في ترخيص يسمح ببقاء قوات أردوغان في ليبيا لمدة عام ونصف تبدأ اعتبارا من 2 يناير/كانون الثاني المقبل.
وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، منتصف نوفمبر/تشرين الثاني، أن إجمالي المرتزقة الذين أرسلتهم تركيا إلى ليبيا، بلغ 18 ألف سوري، إضافة إلى 2500 تونسي، مؤكدًا أن من بينهم أطفال أقل من 18 عاما وصل عددهم إلى 350 طفلا.
aXA6IDE4LjE4OC42OC4xMTUg
جزيرة ام اند امز