اختطاف على منصة السراج.. فضيحة رئاسية بطرابلس

فضيحة جديدة تتعرض لها حكومة الوفاق، تؤكد تدهور الوضع الأمني بالعاصمة الليبية طرابلس، عقب تعرض ليبي للاختطاف أثناء حفل يحضره فايز السراج

ويعرض فيديو متداول أحد رجال الأمن في طرابلس يتلقى إشارة عبر اللاسلكي تؤكد اختطاف أحد المتواجدين على المنصة ووضعه في الصندوق الخلفي لسيارة أثناء فعاليات الاحتفال بذكرى الاستقلال، وظهر الصوت جليا أثناء نقل القنوات الفضائية للاحتفال. 

ويقول أحد عناصر المليشيات عبر اللاسلكي لقوات التأمين إن الوضع الأمني غير صحيح، مطالبا جميع الدوريات الثابتة والمتحركة ضبط سيارة نوع "أزيرا" ولونها رصاصي بعد خطف أحد الحضور  ووضعه في الحقيبة الخلفية باتجاه الشرق أثناء حضوره حفل عيد الاستقلال الذي تصدره السراج رئيس المجلس الرئاسي ونوابه.

• مصادر لـ"العين الإخبارية": رحلة باريس ضربت علاقة باشاغا وتركيا

وتقع العاصمة طرابلس أسيرة لأكثر من 35 مليشيا رئيسية، إضافة إلى عدد من المليشيات الصغيرة وتنظيمات إرهابية مسلحة تابعة لمدن مصراتة والزاوية، علاوة على تشكيلات مسلحة من المرتزقة الذين أرسلتهم تركيا لدعم السراج.

وتنشط في العاصمة الليبية طرابلس عمليات الاختطاف على الهوية سواء للمواطنين من مؤيدي الجيش الليبي أو من المنتمين إلى المدن الشرقية.

كما تعاني العاصمة الليبية من توتر غير مسبوق بسبب الخلافات بين قادة المليشيات من مدن طرابلس ومصراتة والزنتان والزاوية والتي اشتبكت فيما بينها عدة مرات في الأيام الأخيرة.

واتخذ فايز السراج في الفترة الأخيرة عدة قرارات أغضبت عدد من قادة المليشيات خاصة قرار تعديل تبعية مليشيا الردع ونزع تبعيتها من وزارة الداخلية، ما تسبب في زيادة الصراع بين مليشيات طرابلس التابعة للرئاسي ومليشيات مصراتة الموالية لفتحي باشاغا وزير الداخلية بحكومة السراج.

وازداد الاحتقان بين مليشيات طرابلس ومصراتة، بسبب ممارسات باشا أغا خاصة في ظل اتهامه بموالاة مليشيات مصراتة على حساب نظيراتها في طرابلس، وأنه يخطط لإخراجهم من المشهد السياسي والأمني.

باشا أغا الحالم بالسلطة

ويحاول باشا أغا التسويق لنفسه على أنه رجل القانون والمؤسسات لطرحه رئيسا للوزراء في الحكومة الانتقالية القادمة، وشرع في تحسين صورته وإبعاد الصورة الذهنية الراسخة عن المليشيات الإرهابية التي تسيطر على وزارته. 

كما سبق وأصدرت عدد من المليشيات بمدن الزاوية وزوارة وصبراتة والجميل بيانات انتقدت خلالها سياسة باشا أغا معتبرة أنه يروج لأجندات دولية مشبوهة من نزع سلاح من أسمتهم بـ"الثوار" وتفكيكها لتحقيق غاياته بالوصول لسدة الحكم، مستقويا بالمرتزقة السوريين.