قبائل الجنوب الليبي ترفض تدخلات تركيا وتحذر من "خطر ديموغرافي"
أكد وفد الجنوب الليبي الذي زار القاهرة مؤخرا، على وحدة الأراضي الليبية ورفض أي تدخل أجنبي في البلاد، وضرورة إخراج المرتزقة.
وشدد أعضاء الوفد في تصريحات منفصلة لـ"العين الإخبارية"، على رفض أي ترتيبات دولية تختص بالشأن الليبي، ما لم تكن نابعة من إرادة ليبية خالصة، داعين إلى الإسراع بتحقيق التسوية السياسية الشاملة في إطار التوافق والحوار دون إقصاء.
خطر ديموغرافي
وأكد عقيلة محجوب محمد، أحد رجال القانون من الجنوب الليبي، أن مصر تدرك خطورة الموقف في ليبيا وتأثيره على الأمن القومي العربي.
وقال محجوب أحد مشايخ مدينة سبها جنوب ليبيا، في تصريحات لـ"العين الإخبارية"، إن الأمن والاستقرار في ليبيا هو مطلب مصري وعربي، نظرا لتأثيره على الأمن القومي المصري مما يتطلب وقف انتشار الإرهاب.
وأوضح عقيلة أن الهجرة غير الشرعية، تعد خطرا كبيرا ينطلق من الجنوب الليبي ويهدد مصر ودول أوروبا، لافتًا إلى أن الهجرة تُستغل في دخول الدواعش والتنظيمات الإرهابية المسلحة وتجار البشر وغيرهم، ولذلك يجب معالجة أزمة الهجرة في جنوب البلاد.
وأوضح رجل القانون وأحد مشايخ قبيلة أولاد سليمان بالجنوب الليبي، أن هناك تخوف من وجود تغير ديموغرافي في جنوب البلاد، فليبيا يفترض أنها تكون دولة عبور، ولكن يبدو أن العالم يعمل على أن تكون دولة استقرار، وهذا سيغير ديموغرافية المنطقة.
ونبه إلى أن التغير الديمغرافي يؤثر سلبًا على دول الجوار بالكامل بما فيها مصر، لأنه حينما يستقر المهاجر أو الذي يدعي أنه مهاجر، وهو في الحقيقة أحد تجار البشر أو إرهابي، تكون حركة المرور سهلة له ويشكل خطر أمني على دولة مصر، ويملك أن يهاجر إلى أوروبا ويشكل خطرا.
مصر ودعم الحل السياسي للأزمة
محجوب شدد على أن مصر تعد الدولة الوحيدة التي ليس لها أي أجندات خاصة في ليبيا، وأنها مستمرة في حيادها ووقوفها على مسافة واحدة من الجميع، وذلك للوصول إلى حل يرضي جميع الليبيين.
وحول التدخلات الأجنبية، قال أحد مشايخ قبيلة أولاد سليمان بالجنوب الليبي إن المليشيات عملت كمرتزقة في وطنهم لخدمة أجندة دول أخرى على رأسهم قطر وتركيا، مشيرا إلى أن هناك تخاذل عرب وخاصة من الجامعة العربية في وضع حد لتلك التدخلات.
وفي السياق ذاته أشاد الشيخ علي ارحومة، أحد مشايخ الجنوب الليبي، بدور مصر الداعم لحل الأزمة واحتضانها أبناء ليبيا ومساعدتها في بناء جيش وطني تمكن من تحرير البلاد من قبضة الاستعمار الإيطالي.
وشدد ارحومه في تصريحات لـ"العين الإخبارية"، على أن الجنوب الليبي يثق في القيادة المصرية وعلى رأسها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مؤكدا أن دورها يحظى بقبول أبناء الشعب الليبي الذي يتطلع لإرساء الأمن والسلام في ليبيا.
معاناة الجنوب والإرهاب
في الوقت ذاته، أوضح كيلاني عبد الله محمد، أحد أبناء القبائل، أن زيارة وفد الجنوب الليبي إلى القاهرة هدفها بالأساس نقل المشكلات التي يعاني منها الأهالي، والتطلع لدور مصري كبير في مساعدة أبناء الليبيين لحل الأزمات التي تلاحقهم وخاصة في جنوب البلاد.
وطالب كيلاني في تصريحات لـ"العين الإخبارية" مصر بدعم الجيش لتحقيق الأمن في الجنوب الليبي والقضاء على بقايا داعش وتجار الهجرة غير شرعية والخارجين على القانون.
ولفت إلى أن جميع المشاركين في زيارة القاهرة، يدعمون اللجنة العسكرية المشتركة لتنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار وبخاصة إخراج المرتزقة والقوى الأجنبية من الأراضي الليبية.
من جانبه، أكد سالم إبراهيم منصور، شيخ الزاويد، معاناة الجنوب من التدخلات التركية والقطرية وخطر نشر المرتزقة بكافة جنسياتهم.
وأضاف شيخ الزوايد في تصريحات لـ"العين الإخبارية" أن أبناء الجنوب الليبي يرغبون في بناء جيش قوي على غرار الجيش المصري، لحماية كافة الثروات الليبية والجنوب الذي يمتد على مساحة شاسعة بالحدودي مع 4 دول.
aXA6IDE4LjIxNy45OC4xNzUg جزيرة ام اند امز