مصادر لـ"العين الإخبارية": رحلة باريس ضربت علاقة باشاغا وتركيا
كشفت مصادر مطلعة لـ"العين الإخبارية" عن تأزم العلاقات بين تركيا وفتحي باشاغا وزير داخلية السراج، بسبب رحلة الثلاثة أيام في باريس.
وقالت المصادر لـ"العين الإخبارية"، فضلت عدم ذكر اسمها، إن الرئيس التركي رجب طيب أرودغان أبلغ باشاغا رفضه للجهود التي يقودها منفردا، وطالبه بإبلاغ أنقرة بتحركاته والتنسيقات التي يقوم بها.
وزار وزير داخلية السراج، فتحي باشاغا في 20 نوفمبر/تشرين الثاني، فرنسا، في رحلة امتدت لثلاثة أيام، في محاولة منه الحصول على دعم باريس لأن يتولى منصب رئيس الوزراء للمرحلة الانتقالية، إلا أن تلك الزيارة أثارت حفيظة تركيا، التي على خلاف مع فرنسا في عدة ملفات بينها الملف الليبي.
وأكدت المصادر تدخل وسطاء لحل الأزمة التي تفاقمت ووصلت إلى رفض أنقرة استقبال باشاغا، إلا بعد تقديم أجوبة مقنعة عن زياراته الأخيرة خارج ليبيا.
تقليص صلاحيات
وأشارت المصادر إلى أن تلك الخلافات دفعت رئيس حكومة الوفاق غير الدستورية فايز السراج، إلى تقليص صلاحيات ونفوذ فتحي باشاغا، مؤكدة أن ميليشيات مسلحة، أقرت مساعي السراج بشكل سري للحد من تواجد الميليشيات التابعة لباشاغا.
وأكدت المصادر، أن أنقرة طالبت بتوقيع اتفاق مع حكومة السراج، لتحصين الاتفاقيات الموقعة معها، حال رحيلها عن المشهد السياسي.
البوصلة التركية
من جانبه، قال الباحث السياسي الليبي، محمد الأسمر في تصريحات لـ"العين الإخبارية"، إن البوصلة التركية لا تقف في صف السراج ولا باشاغا، مشيرًا إلى أنها تبحث عن مصالحها والطرف الذي سيلبي احتياجاتها وينفذ مخططاتها في ليبيا.
وأكد أن هناك توازنات جديدة تخشى تركيا أن تكون ضد ترتيباتها أو المليشيات التابعة لها، مشيرًا إلى أن زيارة باشاغا إلى القاهرة وباريس، ألقت بظلال سلبية على علاقة أنقرة برجلها القوي في ليبيا.
وأشار إلى أنه رغم أن باشا أغا حليف مهم جدا لتركيا، لمسؤوليته عن ملف صفقات السلاح، إلا أن الترتيبات الجديدة تقضي بتقليص نفوذه والحد من القوة المؤججة التي يمتلكها.
وأوضح أن الأتراك ينفذون مجموعة من الترتيبات وعلى باشاغا الرضوخ لها، إذا أراد الحفاظ على الحليف التركي.
aXA6IDMuMTM5LjIzNi45MyA= جزيرة ام اند امز