السعودية: ندعم كافة التدابير الدولية لكبح الإرهاب

أكد المندوب الدائم للسعودية لدى الأمم المتحدة، الثلاثاء، حرص المملكة على تمويل المبادرات التي تسعى لصد مخاطر التطرف والإرهاب.
وقال السفير عبدالله بن يحيى المعلمي، المندوب السعودي لدى الأمم المتحدة، إن المملكة حريصة على دعم تدابير التعاون الدولي وفتح باب الحوار والطرح البنّاء ليسهم مركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب في تقوية التواصل مع المراكز المتخصصة لاستخلاص أفضل الممارسات لدعم قدرات الدول في مواجهة الإرهاب.
وأضاف، خلال حلقة نقاش افتراضية نظمها الثلاثاء، مركز الأمم المتحدة الدولي لمكافحة الإرهاب، أن توقيت انعقاد حلقة النقاش الذي يتزامن مع انتشار جائحة كورونا يؤكد مدى تعقيد التهديدات التي يواجهها العالم حالياً، ما بين الإرهاب وكورونا.
وأوضح أنه "يصعب مواجهة كليهما بضربات مصوبة نحو أهداف واضحة، كما يصعب التحكم بانتشارهما والسعي للسيطرة عليهما"، بحسب وكالة الأنباء السعودية.
وقال إن العالم يواجه أزمة انتشار الفيروس من جهة وأزمة الإرهابيين من جهة أخرى، وتظهر محاولات التنظيمات المتطرفة ومنها تنظيم داعش لتحريض أعضائها لاستغلال مثل هذا التوقيت الذي ينشغل فيه العالم في مكافحة الوباء من أجل القيام بهجمات إرهابية.
وأضاف أن "المسلحين الأجانب يشكلون اليوم خطراً لا بد من مواجهته، ويؤكد قرار مجلس الأمن رقم 2396 بتاريخ 21 ديسمبر 2017 على ما يشكله المقاتلون الأجانب من خطر ليصبح التهديد ليس فقط في مناطق النزاع المسلح وإنما في العالم أجمع".
وأردف السفير المعلمي، أن الأمر الذي أدّى إلى حرص المجتمع الدولي على مجابهته من خلال لجنة مجلس الأمن المختصة بجزاءات داعش وتنظيم القاعدة، ما يتيح اتخاذ تدابير بشأن تجميد الأصول ومنع السفر والحظر المفروض على الأسلحة.
وشدد على أن مثل هذه المخاطر التي تتربص بالعالم تحتم ضرورة مناقشة القضايا الجوهرية مثل أمن وإدارة الحدود للدول الأعضاء من أجل درء التهديدات التي تتعرض لها، والأمن السيبراني والتقني من أجل محاربة الرسائل الإعلامية المتطرفة التي تبعث على الكراهية وتحفز على العنف والتطرف إلى جانب التهديدات الرقمية التي تسعى إلى اختراق المعلومات الحساسة.
ولفت النظر إلى أن هذا الأمر يحتم ضرورة تضافر الجهود العالمية والمساعي الدولية الحثيثة المبنية على المسؤولية المشتركة، ومواجهة التحديات واجتثاث جذور الإرهاب بجميع أنماطه وصوره والعمل على معالجة الظروف المساعدة على نشوء الحركات الإرهابية، وتنامي خطاب الكراهية والتحريض على العنف.
وتابع "عند مناقشة موضوع الإرهاب لا بد التطرق إلى أهمية احترام حقوق الإنسان واللاجئين أثناء مكافحة الإرهاب، وضرورة احترام القانون الدولي الإنساني والالتزام بالقوانين الدولية".
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMiA= جزيرة ام اند امز