عبدالله آل سعود في "تريندز": ندعم كل المبادرات لمنع حيازة إيران للنووي
أكد عبدالله بن خالد آل سعود، مدير إدارة البحوث بمركز الملك فيصل للبحوث والدراسات، أن المملكة تدعم كل المبادرات لمنع حيازة إيران للنووي.
وأضاف، خلال كلمته في مؤتمر "أمن الشرق الأوسط في عالم متغير: بناء نظام أمنى إقليمي مستدام"، أن "هناك نزاعات عديدة وتوترات في المنطقة وطائفية بالإضافة إلى فاعلين غير حكوميين والدول الفاشلة التي أصبحت توجد في العديد من الأماكن".
- العتيبة: السلام أولويتنا.. والاتفاقات الإبراهيمية تفيد المنطقة
- أنتوني كوردسمان في "تريندز": تسخير إيران لوكلائها بالمنطقة تحد كبير
وأشار إلى أن "دول التعاون الخليجي لديها قواسم مشتركة وزيادة في الابتكار ورغبة في الاستقرار والأمن والسلم المستدام كأولوية لتعزيز الشراكة لدول مجلس التعاون".
وأوضح أنه "لا بد من احترام سيادة الدول ورفض أي تدخلات في شؤون الدول لترسيخ السلام"، مشيرا إلى أن "السعودية تقدر الاتجاهات المتزايدة لتعزيز الشراكة مع دول العالم".
وأوضح أن "في دول مجلس التعاون الخليجي كما حدث في بيان العلا أكدنا على تعزيز التعاون المشترك وخفض أي شكل من التصعيد وتعزيز الحوار مع كل الجيران".
وأكد أن "السعودية تؤمن بتحقيق نتائج إيجابية من هذا الحوار وعلينا التزامات جماعية".
وتابع: "أكدنا في العقود الماضية على ضرورة وجود علاقات طبيعية مع الجيران وشراكات مربحة للجميع وهذا ما نحتاجه في المنطقة لبسط الاستقرار وأن يكون هناك مشاريع بعيد المدى لتحقيق ذلك".
وشدد على ضرورة "ألا ننسى أن هناك فاعل اسمه إيران لذا يجب أن نعالج كل الأسباب الجذرية للانقسامات والمشكلات في المنطقة وهذا سيساعد في خلق بيئة من الثقة تفيد المنطقة بأسرها".
واستطرد: "ندعم كل المبادرات التي تقنع إيران بالتنازل عن حيازة أسلحة نووية ودعمنا محادثات فيينا ومخرجات الاتفاق النووي الإيراني".
ولفت إلى أن "السعودية تسعى للاستقرار والازدهار ومجلس التعاون الخليجي ونريد خلق ظروف تساعدنا على ذلك وهدفنا الرئيسي هو العمل من أجل الازدهار واستكشاف كل آفاق الاقتصاد الأخضر والاقتصاد النافع في المستقبل وهذا ممكن إذا تبني كل الفاعلين سياسات تحترم خصوصيات الآخرين وتدعم التعاون".
وأضاف: "سنتمكن من مواجهة التحديات والأزمات وعلى رأسها التغير المناخي وسنعمل مع المجتمع الدولي لأن هذا الأمر يؤثر على قدرتنا على التعافي".
وتابع: "ليس هناك أي تعارض بين ضمان أمن المنطقة والتصدي للتغيرات المناخية والمملكة استضافت مؤتمر الاقتصاد الأخضر، ونسعى للوصول إلى الحياد الكربوني في 2060.
واختتم بقوله: "قدمنا طلبا لاستضافة إكسبو 2030 لتعريف العالم بتراثنا وتاريخنا".
يذكر أن المؤتمر يأتي ضمن خطة العمل البحثية لـ"تريندز" للعام 2021، وتماشيا مع توجهات المركز ورسالته العالمية، من خلال مشاركة واسعة تشمل أكثر من 35 شخصية مرموقة على المستويين الإقليمي والعالمي، إلى جانب مجموعة من الخبراء من الشرق الأوسط والولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا والصين، فضلاً عن مشاركة نخبة من الشخصيات السياسية المهمة.
و"المجلس الأطلسي" مؤسسة بحثية مؤثرة في مجال الشؤون الدولية، وتوفر منتديات للسياسيين ورجال الأعمال والمفكرين العالميين، كما تدير عشرة مراكز إقليمية وبرامج وظيفية تتعلق بالأمن الدولي والازدهار الاقتصادي العالمي، ويقع مقرها الرئيسي بواشنطن.
aXA6IDMuMTQ3LjEwNC4xOCA= جزيرة ام اند امز