أحمد القاسمي في "تريندز": مكافحة التطرف تحتاج لمقاربة شاملة
أكد أحمد القاسمي المدير التنفيذي لمركز هداية لمكافحة التطرف العنيف، أن مكافحة الإرهاب تحتاج إلى خطة واضحة تأخذ في الاعتبار كل الأمور.
وقال القاسمي، خلال كلمته بالمؤتمر السنوي الأول لمركز تريندز للبحوث والاستشارات "أمن الشرق الأوسط في عالم متغير: بناء نظام أمني إقليمي مستدام"، إنه "لا أحد يولد إرهابيا وهناك عدة مراحل يمر بها الشخص قبل أن يكون إرهابيا".
- أنتوني كوردسمان في "تريندز": تسخير إيران لوكلائها بالمنطقة تحد كبير
- في مؤتمر "تريندز".. مسؤول أمريكي: ملتزمون بدعم شركائنا بالشرق الأوسط
وأضاف أن "مكافحة الإرهاب الناس ينظرون إليها على أنها مقاربة عسكرية فأنت يمكن أن تتغلب على داعش في ساحة القتال لكن الأيديولوجيا تأخذ مجالات ومراحل أخرى".
وتابع: "نكافح التطرف العنيف واستخدام الإسلام كوسيلة بأساليب مختلفة".
ولفت إلى أنه "عندما تم إنشاء مركز هداية قبل حوالي 10 سنوات كنا نحاول الاعتماد على خطة وطنية واضحة والدول لابد أن يكون لها استراتيجية واضحة لمكافحة التطرف".
وأشار إلى أن "بعض الدول ليس لديها خطة استراتيجية في هذا المجال ويمكن لمركز هداية أن يساعدها في إعداد هذه الخطط وهناك دول أخرى لديها خطط جيدة فقط على الورق ليست قابلة للتطبيق".
وأكد أن "بعض الدول تعتبر أن التطرف أو الإرهاب أمر دائم، وهذه مشكلة لأنك عندما تتعامل مع المشكلة على أنها مقاربة دائمة فإن مقاربتك للحل ستكون دائمة وثابتة لا تواكب التغيرات".
وبين أن "مكافحة التطرف العنيف والإرهاب لا تحدث بشكل اعتباطي بل يجب أن تكون هناك خطة واضحة، وتأخذ في الاعتبار كل الأمور بما فيها الدوافع هل هي الإحباط أو التهميش أو الإقصاء أو غيره".
وحول طرق مكافحة الإرهاب والتطرف قال: "يجب التعامل مع ما يحدث في العالم الافتراضي وليس ساحات القتال فقط لمكافحة الأيديولوجيات".
وأردف: "يجب أن نحدد المقاربة الصحيحة للتدخل لمكافحة التطرف سواء بالتعامل الأمني أو بطرق أخرى لنرى الأنسب كي لا ندفع الأشخاص لمزيد من التطرف".
يذكر أن المؤتمر الذي انطلق، الثلاثاء، يأتي بالتعاون مع مبادرة "سكوكروفت لأمن الشرق الأوسط" التابعة لمؤسسة المجلس الأطلسي، في فعاليات تنتظم بمقر المجلس الأطلسي بواشنطن الأمريكية.
ويأتي المؤتمر الذي تتواصل أعماله الأربعاء، ضمن خطة العمل البحثية لـ"تريندز" للعام 2021، وتماشيا مع توجهات المركز ورسالته العالمية، من خلال مشاركة واسعة تشمل أكثر من 35 شخصية مرموقة على المستويين الإقليمي والعالمي، إلى جانب مجموعة من الخبراء من الشرق الأوسط والولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا والصين، فضلاً عن مشاركة نخبة من الشخصيات السياسية المهمة.
و"المجلس الأطلسي" مؤسسة بحثية مؤثرة في مجال الشؤون الدولية، وتوفر منتديات للسياسيين ورجال الأعمال والمفكرين العالميين، كما تدير عشرة مراكز إقليمية وبرامج وظيفية تتعلق بالأمن الدولي والازدهار الاقتصادي العالمي، ويقع مقرها الرئيسي بواشنطن.
aXA6IDMuMTQ4LjEwOC4yMDEg جزيرة ام اند امز