عبدالله آل خليفة: الخليج سيصبح سادس أكبر كتلة اقتصادية في العالم
رئيس مجلس أمناء مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية للطاقة تحدث لـ"العين الإخبارية" على هامش مشاركته بملتقى أبوظبي الاستراتيجي السادس.
أكد الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، رئيس مجلس أمناء مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية للطاقة، الإثنين، تماسك وقوة مجلس التعاون الخليجي بما يؤهل تلك المنطقة لتصبح سادس أكبر كتلة اقتصادية في العالم.
وأضاف الشيخ عبدالله آل خليفة لـ"العين الإخبارية"، على هامش مشاركته في ملتقى أبوظبي الاستراتيجي السادس، أن التطورات الإقليمية والحالة المضطربة التي تشهدها المنطقة حالياً تحكمها عوامل ثلاثة.
وأوضح "العامل الأول أن هذه التطورات مترابطة تأثراً وتأثيراً، والثاني أنها ليست جديدة، أما العامل الثالث أنها متراكمة فكلما طال أمدها صعب التعامل معها".
وأشار إلى أن دول الخليج لديها كل المقومات لمواجهة التحديات الحالية، قائلا: "دول مجلس التعاون لديها رؤى وطنية واضحة، وفي الجبهة الداخلية هناك تركيز على خطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية".
وتابع رئيس مجلس أمناء مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية للطاقة: "هناك نمو اقتصادي مستدام عبر السنين في منطقة الخليج العربي، وهناك مؤشرات تتحدث عن أن خطط التنمية إذا ما استمرت على معدلها الحالي وإلى 2030 فإن هذه الكتلة ستصبح سادس أكبر كتلة اقتصادية في العالم".
وطالب باستمرار دول مجلس التعاون الخليجي كـ"كتلة اقتصادية متماسكة" تواصل الاستثمار الداخلي والتنمية البشرية، والتركيز على التنمية والإصلاحات بما ينعكس على التنمية المستدامة، لكن يجب على دول المجلس الحفاظ على الاستقرار بالمنطقة.
كان الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة أكد خلال كلمته في جلسة "منطقة الخليج: القدرات والاحتمالات" بالملتقى أن مجلس التعاون الخليجي يشكل كتلة سياسية متماسكة تمثل مركزاً إقليمياً للابتكار والتنمية المستدامة.
وحذر من أن زيادات النزاعات في منطقة الشرق الأوسط تؤثر على خطط التنمية المستدامة، لافتاً إلى استضافة البحرين لمجموعة العمل الخاصة بأمن الملاحة البحرية والجوية بمشاركة 30 دولة لوضع أرضية مشتركة لحماية الممرات المائية.
وأشار إلى أن مشروع إيران النووي يهدد النمو والتطور في المنطقة ويفاقم النزاعات فيها، موضحاً أن القمة الخليجية المقبلة ستواكب جميع التطورات الإقليمية في المنطقة.
وانطلقت اليوم فعاليات جلسة "منطقة الخليج: القدرات والاحتمالات" بمشاركة نخبة من الخبراء، أبرزوا خلالها القدرات التي يتمتع بها الخليج العربي التي تؤهله لقيادة المنطقة.
ويسلط ملتقى أبوظبي الاستراتيجي السادس الذي ينظمه مركز الإمارات للسياسات بالتعاون مع وزارة الخارجية والتعاون الدولي، وبرعاية الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي، الضوء على خارطة القوة بالعالم، ويمهد لرسم رؤى المستقبل.
وتسعى الدورة السادسة لـ"ملتقى أبوظبي الاستراتيجي" إلى تكريس استمرارية من أجل بلورة فهْم لواقع النظامَين الإقليمي والدولي وتحولات القوة فيهما، من خلال جلسات ونقاشات تجمع، على غرار النسخ السابقة، نخبة واسعة ومتنوعة من السياسيين وصناع السياسات والأكاديميين والخبراء البارزين.
aXA6IDMuMTYuODIuMTgyIA== جزيرة ام اند امز