عبد الله باثيلي.. مرشحا لرئاسة البعثة الأممية في ليبيا
يسعى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش لتعيين السنغالي "عبدالله باثيلي" مبعوثا أمميا جديدا لدى ليبيا.
وأكدت مصادر دبلوماسية ليبية أن غوتيريش رشح باثيلي بعد 8 أشهر من استقالة المبعوث السابق "يان كوبيتش" الذي استقال من منصبه في ديسمبر/كانون الأول الماضي، وعدم التجديد لمستشارة الأمين العام بشأن ليبيا ستيفاني وليامز، بعد نهاية ولايتها في 31 يوليو/تموز الماضي.
ومن المنتظر أن يعقد مجلس الأمن الدولي جلسة خلال أيام لمناقشة المستجدات في الملف الليبي، والتصويت على المرشحين المحتملين لرئاسة البعثة الأممية، بحسب المصادر التي تحدثت لـ"العين الإخبارية".
ويقود جهود الأمم المتحدة للدعم في ليبيا حاليا الأمين العام المساعد للبعثة الأممية الزيمبابوي رايزيدون زينينجا، وسط خلاف في مجلس الأمن حول من يرأس البعثة الأممية، والتي تم التجديد لها نهاية يوليو/تموز الماضي لثلاثة أشهر للمرة الرابعة دون مبعوث أممي.
باثيلي والخبرات الأممية
باثيلي ليس جديدا على الملف الليبي، إذ سبق وكٌلف عام 2021 برئاسة الوفد الأممي الزائر لتقييم عمل البعثة.
وللسنغالي رصيد من العمل الأممي، إذ سبق وعين في 2013 نائبا للممثل الخاص في بعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي، والممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة منذ عام 2014 وسط أفريقيا، ورئيسًا لمكتب الأمم المتحدة الإقليمي لأفريقيا الوسطى.
ولباثيلي جهود في المصالحة بدول النزاعات الأفريقية، إذ ترأس في مايو/أيار 2015، منتدى بانغي الوطني للمصالحة الوطنية في جمهورية أفريقيا الوسطى.
وباثيلي حاصل على درجة الدكتوراه من جامعة برمنغهام ودكتوراه الدولة من جامعة الشيخ "أنتا ديوب" وله العديد من الكتب والأبحاث حول التاريخ والسياسة الأفريقية، كما أنه من كبار المسؤولين في بلده، إذ تولى وزارة البيئة من 1993 إلى 1998 ووزارة الطاقة من 2000 حتى عام 2001.
وانتخب باثيلي عضوا في البرلمان لعدة دورات، وخاض الانتخابات الرئاسية للمرة الأولى في فبراير/شباط 2007 واحتل المركز السادس بنسبة 2.21٪، ورفض النتائج وطعن في صحتها، لكن المجلس الدستوري رفض طعنه واحتجزته الشرطة مع معارضين آخرين.
فراغ القيادة الأممية
وغادرت المستشارة الأممية، وليامز منصبها منذ أيام، كما لم ينجح مجلس الأمن الدولي في تعيين مبعوث أممي جديد بديلا ليان كوبيش الذي استقال ديسمبر/كانون الأول الماضي.
ورغم تكليف الأمين العام المساعد للبعثة الأممية في ليبيا الزيمبابوي ريزدون زنينجا، بقيادة البعثة بالإنابة، إلا أن الجهد الأممي في ليبيا يفتقد من يقوده، بحسب خبراء، ما قد يترتب عليه تصاعدا سريعا في الأحداث.
وتقود البعثة الأممية في ليبيا العديد من المسارات التفاوضية بين الليبيين، أبرزها المسار السياسي والعسكري والاقتصادي والدستوري بهدف الإعداد للانتخابات الرئاسية والنيابية المنتظرة بعد تعذر إجرائها نهاية العام الماضي.
aXA6IDMuMTQ0LjkzLjM0IA==
جزيرة ام اند امز