رئيس الوزراء الإثيوبي بخطاب القسم.. رسائل تطمين للمعارضة وإريتريا
أبي أحمد تسلم في جلسة برلمانية منصبه رسميا من رئيس الوزراء السابق هايلي ديسالين الذي استقال بطريقة مفاجئة في فبراير/ شباط الماضي.
قدّم رئيس الوزراء الإثيوبي الجديد أبي أحمد في خطاب القسم الذي ألقاه، الاثنين، في البرلمان اعتذاره إلى المواطنين الذين تعرضوا للأذى خلال الاضطرابات السياسية الأخيرة، كما مدّ يده للمعارضة السياسية في الداخل ولإريتريا الخصم القديم لبلاده.
- أبي أحمد.. رهان جديد للتهدئة السياسية في إثيوبيا
- البرلمان الإثيوبي يصادق بالإجماع على تعيين أبي أحمد رئيسا للوزراء
وتسلم أبي أحمد في جلسة برلمانية منصبه رسميا من رئيس الوزراء السابق هايلي ميريام ديسالين الذي استقال بطريقة مفاجئة في فبراير/ شباط الماضي بعد عامين من الاحتجاجات التي قادها الأورومو ضد الحكومة.
وقال أبي بعد أداء اليمين الدستورية: "الإثيوبيون الذين يعيشون في الخارج والذين يعيشون هنا، يجب أن نصفح عن بعضنا البعض من أعماق قلوبنا".
وقبل إلقاء خطابه تبادل آبي نسخة من الدستور وعناقا مع هايلي ميريام الذي استقال أيضا من كل مناصبه القيادية في الحزب.
وقال آبي "مع هذا الانتقال السلمي اليوم نفتح فصلا جديدا، إنه يوم تاريخي"، ويستلم الوزير السابق للعلوم والتكنولوجيا البالغ 42 عاما القيادة في واحدة من أكثر الدول الإفريقية نموا اقتصاديا وكثافة سكانية.
الاعتقالات
هناك أكثر من 1100 شخص معتقلين بدون محاكمة بموجب قانون الطوارئ الذي أعلن بعد استقالة هايلي ميريام، وبينهم معارضون أطلق سراحهم قبل أشهر من ذلك في عفو شامل عن المسجونين أمر به هايلي ميريام.
وبالرغم من أن أبي لم يذكر قانون الطوارئ في خطابه، إلا أنه مد يده إلى سياسيي المعارضة في البلاد الذين تعرض العديد منهم للاعتقال والسجن، وخاطبهم آبي قائلا "لن ننظر إليكم كأعداء بل كأشقاء".
بدأت الاحتجاجات بين اتنية الأورومو أواخر عام 2015 حول خطة تنمية حكومية اعتبروها غير منصفة، وسريعا ما امتدت إلى الأمهرا، ثاني أكبر الجماعات الاتنية في البلاد.
وتسببت الاحتجاجات بسقوط مئات القتلى واعتقال الآلاف ولم تتوقف إلا بعد إعلان حالة الطوارئ في البلاد لمدة عشرة أشهر في أكتوبر/ تشرين الأول 2016.
الخصم الشمالي
كما مد أبي أيضا غصن الزيتون إلى أريتريا الخصم الأول لإثيوبيا والتي كانت سابقا إحدى المقاطعات الأثيوبية قبل إعلانها الاستقلال عام 1993.
ويبقى الخلاف بلا حل بين البلدين اللذين يتبادلان الاتهامات بدعم جماعات معادية للحكومة في البلد الآخر.
وقال آبي "من أجل المصلحة المشتركة للبلدين اللذين يرتبطان بالدم، وليس فقط من أجل منفعتنا، نحن جاهزون لحل خلافاتنا عبر الحوار"، وأضاف "ندعو الحكومة الإريتيرية لإظهار المشاعر نفسها".
وأبي أول مسؤول من اتنية الأورومو يختاره حزب "الجبهة الثورية الديموقراطية لشعوب إثيوبيا" الحاكم لمنصب رئيس الوزراء بعد 27 عاما على وجود الحزب في السلطة.