آبي أحمد يلمح لإمكانية التفاوض مع "تحرير تجراي"
ألمحً رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد ، إلى إمكانية التفاوض مع جبهة تحرير تجراي ، نافيا في الوقت نفسه إجراء أي مفاوضات حاليا مع الجبهة.
وقال، خلال جلسة البرلمان حول الراهن الإثيوبي ، إنه" لم يتم إجراء أي مفاوضات حتى الآن بين الحكومة الفيدرالية الإثيوبية وجبهة تحرير تجراي"، مستدركا أن "إثيوبيا مستعدة لأي حوار مع أي جهة كانت من أجل السلام والاستقرار بالبلاد".
وتابع:" نسمع الكثير عن إجراء مفاوضات بين جبهة تجري والحكومة لكن نؤكد بأنه لا توجد مفاوضات حتى الآن ، لكننا جاهزون لأي تفاوض يمكن أن يحقق السلام لبلادنا".
رئيس الوزراء الإثيوبي ، الذي تحدث حول العديد من القضايا الراهنة خاصة الصراع الأخير في شمال البلاد ، أضاف:" هذا لا يعني أننا لن نفعله مستقبلا" ، مضيفا على جبهة تحرير تجراي أن تتعلم من أخطائها وتوقف استفزازاتها .
وأضاف "يمكن التفاوض حال ترجيح جبهة تحرير تجراي كفة السلام والتخلي عن مواقفها الهادفة لتقويض النظام وتهديد سلام البلاد".
وأمس الإثنين صادق البرلمان الإثيوبي ، على 11 عضو للجنة الحوار التي ستدير عملية إجراء الحوار الوطني الإثيوبي خلال الفترة المقبلة، والذي يهدف إلى تحقيق توافق بين مكونات الشعب الإثيوبي حول مستقبل البلاد.
سد النهضة
وتطرق آبي أحمد إلى سد النهضة الإثيوبي ، مؤكدا أن بلاده تسعى للتعاون مع مصر والسودان فيما يتعلق بسد النهضة، قائلا:" أبوابنا مفتوحة دائما لأي تعاون مربح بين البلدان الثلاث وما يفيدنا هو التعاون بين بلداننا".
وأوضح آبي أحمد :"إثيوبيا ليس لديها مصلحة في وقف مياه النيل وتهدف من توليد الطاقة هو ضمان حقها في التنمية".
وأضاف مثلما يحق لمصر والسودان استخدام المياه ، يجب ملاحظة أن إثيوبيا لها الحق في استخدام المياه، مؤكدا على أن قضية مصر والسودان لا يمكن حلها إلا من خلال التعاون والمفاوضات .
أديس أبابا وواشنطن
وتحدث آبي أحمد، حول علاقات بلاده مع الولايات المتحدة ، وقال إن أمريكا دولة صديقة ونعمل على تعزيز العلاقات التاريخية بيننا ،مضيفا:" سنعمل معًا من أجل المصالح العامة".
أديس أبابا و أسمرة
وعن العلاقة مع إريتريا قال" أديس أبابا وأسمرة تربطهما ثقافات متعددة الأوجه، وإن البلدين سيعملان معا من أجل المصالح العامة والمشتركة".
وفي اتفاق تاريخي، قررت إثيوبيا وإريتريا في التاسع من يوليو/تموز 2018 إنهاء عداء استمر 20 عاما منذ اندلاع الحرب بينهما على حدود متنازع عليها عام 1998.
وتم بموجب "إعلان المصالحة والصداقة"، فتح السفارات بين البلدين وتطوير الموانئ واستئناف رحلات الطيران، في بوادر ملموسة على التقارب الذي أنهى عداء استمر عقدين من الزمن، وتبادل قادة البلدين الزيارات الرسمية بينهما.
وأنهى الإعلان حينها واحدة من أطول المواجهات العسكرية في أفريقيا، والتي زعزعت الاستقرار في المنطقة ودفعت الحكومتين إلى ضخ أموال طائلة من ميزانيتهما للإنفاق على الأمن والقوات.
والأحد احتفلت إثيوبيا بتدشين أول عملية توليد كهرباء من سد النهضة،بحضور رئيس الوزراء الإثيوبي، بطاقة 375 ميجاواط من توربينة واحدة من بين توربينتين تم تركيبهما بالسد.
ورفضت مصر والسودان الإعلان الإثيوبي بشكل منفرد، دون التوصل لاتفاق مع دولتي المصب، وفيما اعتبرت القاهرة بدء توليد الكهرباء من سد النهضة، "إمعانا إثيوبيا في خرق التزامات اتفاق إعلان المبادئ لسنة 2015"، أكد المتحدث باسم ملف "سد النهضة" بالخارجية السودانية السفير عمر الفاروق أن تشغيل السد دون اتفاق مخالف لروح التعاون.
aXA6IDMuMTQxLjQyLjQxIA== جزيرة ام اند امز