عبلة الكحلاوي.. الداعية التي خرجت من رحم الفن (بروفايل)
منذ 3 سنوات، انطفأت إحدى شموس الخير في مثل هذا اليوم 24 يناير/ كانون الثاني، والتي كان الجميع يقدرها ويجلها.
حظيت العالمة المصرية الراحلة الدكتورة عبلة الكحلاوى، التي وافتها المنية في 24 يناير 2021 عن عمر يناهز الـ72 عامًا، بإشادات من الجميع في الوطن العربي حيث وصفن بأنها منبع للعلم والخير الذي امتد على مدى سنوات حياتها.
حياتها العلمية
التحقت الدكتورة عبلة الكحلاوى، ابنة الفنان المصري محمد الكحلاوى، بكلية الدراسات الإسلامية في جامعة الأزهر، تنفيذًا لرغبة والدها.
اختارت الشريعة الإسلامية كتخصص لها، حيث حصلت على درجة الماجستير عام 1974 في الفقه المقارن، ومن ثم حصلت على الدكتوراة عام 1978 في نفس التخصص.
بعد ذلك، انتقلت إلى عدة مواقع في مجال التدريس الجامعي في جامعة الأزهر الشريف.
تدريسها شمل الفقه المقارن في كلية التربية للبنات في الرياض بالمملكة العربية السعودية، وكلية البنات في جامعة الأزهر، وفي عام 1979، تولت رئاسة قسم الشريعة في كلية التربية في مكة المكرمة.
خلال عملها في المملكة العربية السعودية، كانت الدكتورة عبلة الكحلاوى تتوجه إلى الكعبة المشرفة لتلقي دروسًا يومية بعد صلاة المغرب للسيدات، واستمرت هذه الدروس منذ عام 1987 إلى عام 1989، حيث كانت تستقبل خلالها مسلمات من سائر أنحاء العالم.
عند عودتها إلى القاهرة، بدأت في إلقاء دروس دينية للسيدات في مسجد والدها محمد الكحلاوى في البساتين، كما تولت تدريس الفقه المقارن في جامعة الأزهر.
لقاء ياسمين الخيام
طلبت منها السيدة ياسمين الخيام، ابنة القارئ الشيخ الراحل محمود خليل الحصرى، أن تلقى دروسًا دينية للفنانات المعتزلات في مسجد والدها بمحافظة 6 أكتوبر، فرحبت بذلك وتعاونت مع الفنانات "نورا، وعفاف شعيب، وشمس البارودي، وشهيرة".
تم تكليفها بإلقاء دروس دينية في الجامع الأزهر، وكان لها درس أسبوعي في "بيت الحمد" في مسجد المقطم بالقرب من منزلها.
أعمالها الخيرية
أسست الدكتورة عبلة الكحلاوى جمعية خيرية في المقطم لرعاية الأطفال الأيتام ومرضى السرطان وكبار السن من مرضى الزهايمر، بالإضافة إلى جمعية "الباقيات الصالحات" المعروفة، وكان لها دور بارز في إنشاء مجمع الباقيات الصالحات في المقطم.
aXA6IDMuMTM1LjIwNS4yNiA=
جزيرة ام اند امز