أبو الغيط يدعو لتعزيز قيم الحوار للحد من ظواهر الإرهاب والتطرف

الأمين العام لجامعة الدول العربية دعا لتعزيز قيم الحوار والتسامح وقبول الآخر بين مختلف الأديان والثقافات لمواجهة تحديات بالإرهاب والعنف
دعا الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط لتعزيز قيم الحوار والتسامح وقبول الآخر بين مختلف الأديان والثقافات، وذلك لمواجهة التحديات المرتبطة بالإرهاب والتطرف.
جاء ذلك خلال استقبال أبو الغيط، الأحد، الممثل السامي لسكرتير عام الأمم المتحدة لتحالف الحضارات ميجيل موراتينوس، وذلك في لقاء شهد تبادل وجهات النظر حول أهم التطورات التي تشهدها الساحة الدولية.
وصرح السفير محمود عفيفي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، بأن المسؤول الأممي استعرض خلال اللقاء أهم أبعاد عمله والاتصالات التي يجريها منذ تولي مهام منصبه في يناير/كانون الثاني الماضي، من أجل خلق جسور للتواصل والحوار بين الأطراف الدولية المعنية، خاصة بين الزعامات الروحية والدولية، وذلك بهدف العمل على توفير بيئة مناسبة للتعامل مع التحديات القائمة نتيجة تصاعد التطرّف والاستقطاب الديني والعنصري.
وأضاف عفيفي، في بيان تلقت "العين الإخبارية" نسخة منه، أن موراتينوس، أعرب عن تطلعه لتوسيع دائرة التعاون والتنسيق في هذا الإطار بين الأمم المتحدة والجامعة العربية، خاصة أن "المنطقة العربية تعد من أكثر مناطق العالم التي عانت على مدار السنوات الأخيرة من الارتفاع في معدلات الإرهاب والتطرف".
وأوضح المتحدث الرسمي أن أبو الغيط حرص بدوره على تأكيد محورية العمل، وبخطى متسارعة ومدققة، لتحقيق التقارب والتواؤم المطلوبين بين المنتمين إلى مختلف الثقافات والأديان، ولتعزيز قيم الحوار والتسامح وقبول الآخر، خاصة في ظل تزايد التحديات والتهديدات المرتبطة بدخول الاختلافات الفكرية والعقائدية إلى دائرة العنف الدموي أو العمل الإرهابي، وهو ما تجسد على سبيل المثال فيما حدث مؤخرا في كل من نيوزيلاندا وسريلانكا، وأيضا ما قامت به الجماعات الإرهابية والمتطرفة من انتهاكات واسعة ووحشية في عدد من الدول العربية على مدار السنوات الأخيرة، مشيرا إلى أن الأمر يستلزم في الوقت ذاته اتخاذ خطوات متكاملة على المستويين الحكومي والمجتمعي لمخاطبة هذه التحديات وجذورها وتداعياتها.
وأشار عفيفي إلى أن الأمين العام أكد أيضا ترحيبه بالعمل على تعزيز التعاون بين المنظمتين في هذا الصدد، مع النظر في تطوير مذكرة التفاهم الموقعة بين الأمانة العامة ومكتب الممثل السامي لتحالف الحضارات في عام 2008 بحيث تتواكب مع التطورات التي شهدها العالم في هذا الإطار على مدار السنوات الأخيرة والنقاشات الدائرة في هذا الإطار، سواء على مستوى الدول، أو على مستوى الزعامات الدينية والمجتمعية، أو فيما بين الأكاديميين والمتخصصين.
وأشار المتحدث الرسمي إلى أنه تم الاتفاق في ختام اللقاء على استمرار التواصل بين الجانبين في هذا الخصوص، بما في ذلك في إطار تفعيل ما يرتبط في مذكرة التفاهم بتقديم الدعم والتدريب والخبرات الفنية من جانب الأمم المتحدة لكوادر الأمانة العامة للجامعة العربية العاملة في هذا المجال المهم.
aXA6IDE4LjE4OC41NC4xMzMg جزيرة ام اند امز