أبو الغيط في العراق وكردستان لمنع الاستفتاء بـ"الحلول الوسط"
قبل أسبوعين من إجراء استفتاء انفصال كردستان عن العراق تبذل الجامعة العربية أقصى ما لديها للتقريب بين بغداد وأربيل ومنع الاستفتاء
بدأ الأمين العام لـجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، السبت، زيارة إلى العراق، ملفها الأساسي الاستفتاء المزمع أن يجريه إقليم كردستان على انفصاله في 25 سبتمبر/أيلول المقبل.
ووفق تصريحات المتحدث باسم الأمين العام، محمود عفيفي، فإن الزيارة، التي تسبق الاستفتاء بأسبوعين، تأتي ضمن الجهد الدبلوماسي الذي يضطلع به أبو الغيط في إطار مسؤولياته من أجل الحفاظ على وحدة أراضي دولة عضو بالجامعة مما يتهددها من أخطار.
وأوضح أن أبو الغيط يهدف إلى دعم فرص استئناف الحوار المفقود بين بغداد وأربيل لتجاوز عقبة الاستفتاء الذي هددت الأولى بعدم الاعتراف بنتائجه؛ ما ينذر بفتح باب جديد للصراع داخل العراق.
وسيلتقي الأمين العام في بغداد مع رئيس الوزراء حيدر العبادي لتهنئته علي نجاح العراق في دحر تنظيم داعش الارهابي، مشددا في هذا الأمر على أن الاصطفاف الوطني أمر ذو أهمية كبيرة في مرحلة ما بعد القضاء على داعش.
ثم يتوجه أبو الغيط إلى أربيل للقاء رئيس الإقليم مسعود البارزاني لعرض استعداد الجامعة أداء دور للتقريب بين بغداد وإربيل مع ضرورة التحلي بذهنية "الحلول الوسط" خاصة في هذه المرحلة الدقيقة.
وفي هذا الصدد سيجدد الأمين العام رؤية الجامعة العربية بأن تنظيم الاستفتاء لن يزيد الوضع إلا تعقيدا، بحسب عفيفي.
ولفت المتحدث إلى أن أبو الغيط منذ نحو شهر وجه رسالة للزعيم الكردي مسعود بارزاني أكد فيها اعتزاز الجامعة ببقاء الأكراد كمكون أصيل في المجتمع العربي، خاصة وأن المشهد الإقليمي ذاخر بالتشتت والتفتيت.
وكانت وسائل إعلام عراقية تحدثت عن أن برزاني رفض طلب الجامعة العربية بصرف النظر عن الاستفتاء، واعتبر أن إجراءه "مسألة كرامة".
وفي خطوة عملية جديدة نحو الاستقلال، انطلقت الأربعاء الماضي، حملات الدعاية التي تدعو السكان للتصويت، وكان واضحا فيها غلبة اللافتات الداعية للتصويت بنعم.
ويتوزع الكرد بين دول العراق وتركيا وإيران وسوريا ويبلغ عددهم نحو 40 مليون نسمة، بحسب تقديرات غير رسمية.
ويطمحون منذ سنوات طويلة إلى إقامة ما يصفونها بالدولة الكردية القومية التي تجمعهم في بقعة جغرافية واحدة، ولا يعترفون بالحدود الجغرافية التي تفصل المناطق التي يعيشون فيها بين إيران وسوريا وتركيا والعراق، ويصفون تلك المناطق بكلمة "كردستان الكبرى".
وأعلنت العراق وتركيا وإيران بشكل مباشر رفضها إجراء الاستفتاء على انفصال إقليم كردستان، خاصة أنه سيشجع الميول الانفصالية لدى الكرد الذين يقيمون فيها.
aXA6IDMuMTIuMzQuMTUwIA==
جزيرة ام اند امز