توافق وانتخابات وانسحاب.. 3 رسائل عربية إلى ليبيا

دعت جامعة الدول العربية، السبت، مختلف الأطراف الليبية، إلى إعلاء المصلحة العليا للبلاد، بعد تأجيل الانتخابات التي كانت مقررة الجمعة.

وأكدت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، في بيان، أن الأمين العام أحمد أبو الغيط يتابع باهتمام التطورات التي تشهدها الساحة الليبية خلال الفترة الماضية والتي حالت دون عقد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في موعدها المحدد الذي سبق أن توافق عليه الليبيون وكذلك المجتمع الدولي.

وأهاب الأمين العام، بمختلف الأطراف الليبية، ضرورة إعلاء المصلحة العليا للبلاد فوق أية حسابات ومصالح ضيقة، وفق البيان الذي اطلعت "العين الإخبارية" على نسخة منه.

منعطف خطير

ونقل البيان عن الأمين العام، قوله إن ليبيا تمر بمنعطف خطير يفرض على الجميع التكاتف والتعاون لإنجاز الاستحقاق الانتخابي في أقرب الآجال، وبما يفضي إلي تحقيق مصلحة عموم الشعب الليبي في اختيار المعبرين عن إرادته، بما يساعد على الحفاظ على وحدة وسيادة الدولة.

وحث أبو الغيط، جميع الأطراف المعنية علي اعتماد الحوار كوسيلة وحيدة لحلحلة الخلاف، واستبعاد خيارات العنف والاحتكام للسلاح أو حتى التلويح بها.

حرية التعبير

الأمين العام أكد أيضا أن الحفاظ على استقرار الوضع في ليبيا، يعد ضرورياً لتمكين الليبيين من التعبير عن إرادتهم بحرية من خلال العملية الانتخابية، مضيفا أنه من الضروري وجود توافق وطني على القواعد القانونية والإجرائية للانتخابات، ومن ثم احترام نتائجها والالتزام بها، وفق البيان.

وشدد أبو الغيط، على أن الإرادة الدولية، ومثلما تم التعبير عنها في أكثر من محفل خلال الشهور الأخيرة، تؤكد على محورية إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، وإنهاء التواجد العسكري الأجنبي بكافة صوره، باعتبار ذلك ضرورة لاستقرار ليبيا.

وأمس، خرج الليبيون من طبرق وبنغازي شرقا إلى مصراتة وطرابلس غربا، في مظاهرات حاشدة اعتراضا على تأجيل الانتخابات التي كانت مقررة أمس الجمعة.

وتوافد المتظاهرين على الميادين الرئيسية في المدن الليبية، عصر الجمعة، تحت شعار "جمعة الخلاص" التي توافق 24 ديسمبر/كانون الأول.

استفزازات إخوانية

وتحدى القيادي الإخواني الليبي خالد المشري، المتظاهرين قائلاً إنه "لا انتخابات جديدة في 24 يناير/كانون الثاني المقبل، عقب تعذر الانتخابات في 24 ديسمبر/كانون الأول".

وكانت مفوضية الانتخابات قد اقترحت إرجاء الاقتراع لمدة شهر على أن تنطلق الجولة الأولى في 24 من الشهر المقبل.

وجاءت تصريحات رئيس ما يعرف بالمجلس الاستشاري، قبل يومين من جلسة مجلس النواب الليبي التي ستناقش تحديد موعد جديد للاستحقاق الانتخابي.

وقال المشري، في كلمة الجمعة، إنه لا انتخابات جديدة بليبيا في 24 يناير/كانون الثاني المقبل الذي اقترحته مفوضية الانتخابات بديلا عن 24 ديسمبر/كانون الأول الجاري الذي تعذر إجراء الاستحقاق فيه، متحديا بذلك آلاف الليبيين الذين خرجوا في مظاهرات في الشوارع والميادين رفضا للتأجيل.

واتهم المشري البعثة الأممية بتجاوز المسار الدستوري ومحاولة تغيير السلطة التنفيذية من خلال اتفاقات وصفقات على حد زعمه.