غياب حزبين تونسيين عن أول أيام مشاورات تشكيل الحكومة
المشاورات اقتصرت على عدد من الأحزاب أبرزها حركة الشعب القومية، وحزب التيار الديمقراطي، وتحيا تونس، والنهضة
شهد اليوم الأول للمشاورات الحكومية التي أطلقها رئيس الحكومة المكلف إلياس الفخفاخ مع الأحزاب السياسية، الخميس، غياب حزبي قلب تونس، والدستوري الحر.
- مشاورات الحكومة التونسية تنطلق الخميس وسط مشهد ضبابي
- الفخفاخ: التحديات الاقتصادية أولوية أمام حكومة تونس "المصغرة"
واقتصرت المشاورات على زهير المغزاوي الأمين العام لحركة الشعب القومية، ومحمد عبو رئيس حزب التيار الديمقراطي، ورئيس الحكومة الأسبق مهدي جمعة، وسليم العزابي الأمين العام لحزب "تحيا تونس"، وراشد الغنوشي رئيس حركة النهضة ممثلين عن أحزاب الاتحاد الشعبي الجمهوري وآفاق تونس.
وأبدت الأحزاب التي التقاها الفخفاخ في مقر "دار الضيافة" بالضاحية الشمالية للعاصمة تونس استعدادها للمشاركة في الحكومة المقبلة.
ومن المنتظر أن يعقد، الجمعة، رئيس الحكومة المكلف مؤتمرا صحفيا لاستعراض أهم المحاور التي ستتضمنها حكومته وطبيعة تركيبتها والأحزاب التي ستشارك فيها.
وأرجعت رئيسة الحزب الدستوري الحر عبير موسي في تصريحات لـ"العين الإخبارية" غيابها عن المشاورات، لرفض حزبها الدخول في أي مشاورات تضم حركة النهضة، لأن الموقع الطبيعي لحزبها هو المعارضة والعمل على كشف جرائم الإخوان.
وأكدت أن رئيس الحكومة المكلف إلياس الفخفاخ جزء من المنظومة الإخوانية حيث شارك في حكومتي حمادي الجبالي وعلي العريض عامي 2012 إلى 2013.
تحذيرات من المحاصصة
وحذر العديد من المراقبين من اتجاه الحكومة ناحية المحاصصة الحزبية، ويتبنى هذا الموقف الاتحاد العام التونسي للشغل، واتحاد الصناعة والتجارة (منظمة رجال الأعمال).
وأشار الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي إلى أن السقوط في المحاصصة الحزبية واختزال العمل السياسي في الصراع على المناصب أكبر خطر تواجهه تونس، داعيا للإسراع بتشكيل الحكومة.
ويعطي الدستور التونسي مهلة 30 يوما للمشاورات وتشكيل الحكومة وعرضها على البرلمان لنيل الثقة.
وأوضح نور الدين الطبوبي تصريحات لـ"العين الإخبارية" بأن الطبقة السياسية في تونس يجب أن تعي التحدي الذي يواجه الحكومة هو خدمة المواطن وإنقاذ الاقتصاد من الانهيار، ودفع الإنتاجية وتطوير أدوات العمل الحكومي.
aXA6IDMuMTI5LjM5Ljg1IA==
جزيرة ام اند امز