التكبير المطلق في شهر ذي الحجة.. متى يبدأ وما هي صيغته؟
شهر ذي الحجة من أفضل الشهور عند الله تعالى، فهو شهر الحج، وفيه يوم عرفة ويوم النحر وأيام التشريق، وهي أيام عظيمة مباركة حافلة بالخير والبركات. ومن شعائر هذه الأيام المباركة التكبير، وهو ذكر الله تعالى وتعظيمه.
ماهو التكبير المطلق؟
هو التكبير الذي لا يقيد بأوقات معينة، بل يجوز في أي وقت من أوقات العشر الأوائل من ذي الحجة، من أول هلال ذي الحجة حتى آخر يوم من أيام التشريق.
حكم التكبير المطلق
التكبير المطلق في العشر الأوائل من ذي الحجة من السنن عند جمهور الفقهاء، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "ما من أيام أعظم عند الله ولا أحب إليه العمل فيهن من هذه الأيام العشر، فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد".
وقالت دار الإفتاء المصرية، إن تكبيرات عيد الأضحى مراد بها تَّعظيم، الله عز وجل على وجه العموم، وإثبات الأعظمية لله في كلمة "الله أكبر" كناية عن وحدانيته بالإلهية، لأن التفضيل يستلزم نقصان من عداه، والناقص غير مستحق للإلهية؛ لأن حقيقة الإلهية لا تلاقي شيئا من النقص.
وأكدت أن العمل في هذه الأيام محبوبٌ إلى الله سبحانه وتعالى لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "مَا مِنْ أَيَّامٍ الْعَمَلُ الصَّالِحُ فِيهِنَّ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنْ هَذِهِ الأَيَّامِ الْعَشْرِ فَقَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ: وَلا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: وَلا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ. إِلا رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ فَلَمْ يَرْجِعْ مِنْ ذَلِكَ بِشَيْءٍ".
وأشارت إلى أن من العمل الصالح في هذه الأيام ذكر الله تكبيرات عيد الأضحى والتهليل لما يلي من الأدلة: قال تعالى: "لِّيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ عَلَىٰ مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ" الحج / 28، والأيام المعلومات هي عشر ذي الحجة، قال تعالى: "وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ" البقرة / 203، وهي أيام التشريق، ولقول النبي صلى الله عليه وسلم: "أيام التشريق أَيَّامُ أَكْلٍ وَشُرْبٍ وَذِكْرِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ" رواه مسلم 1141.
وأفادت بأن تكبيرات عيد الأضحى ينقسم إلى قسمين: مطلق: وهو الذي لا يتقيد بشيء، فيُسن دائمًا، في الصباح والمساء، قبل الصلاة وبعد الصلاة، وفي كل وقت، ومقيد: وهو الذي يتقيد بأدبار الصلوات، ويُسن التكبير المطلق في عشر ذي الحجة وسائر أيام التشريق، وتبتدئ من دخول شهر ذي الحجة "أي من غروب شمس آخر يوم من شهر ذي القعدة" إلى آخر يوم من أيام التشريق، "وذلك بغروب شمس اليوم الثالث عشر من شهر ذي الحجة".
وواصلت: "التكبير المقيد يبدأ من فجر يوم عرفة إلى غروب شمس آخر أيام التشريق - بالإضافة إلى التكبير المطلق – فإذا سَلَّم من الفريضة واستغفر ثلاثًا وقال: "اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام" بدأ بالتكبير، وهذا لغير الحاج، أما الحاج فيبدأ التكبير المقيد في حقه من ظهر يوم النحر.
صيغ التكبير المطلق
الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد.
الله أكبر، كبيراً، الحمد لله كثيراً، سبحان الله كثيراً، الله أكبر، والحمد لله على ما هبانا.
الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر.
أماكن وفضل التكبير المطلق
يجوز التكبير المطلق في أي مكان، في المسجد والبيت والسوق والطريق وغيرها.
والتكبير من ذكر الله تعالى، وذكر الله تعالى من أوجب الواجبات، ومن أعظم القربات، ويذكر المسلم بأهمية وشرف هذه الأيام ويحُثّه على اغتنامها بالعمل الصالح.