حيلة بسيطة لامتصاص 2 مليار طن من ثاني أكسيد الكربون كل عام
نشر غبار الصخور على الأراضي الزراعية هو نهج عملي لخفض ثاني أكسيد الكربون مع إمكانية تعزيز صحة التربة وإنتاج الغذاء
تقليل كمية ثاني أكسيد الكربون التي يضخها البشر في الغلاف الجوي هي أفضل طريقة لمعالجة أزمة المناخ، وقد يشكل امتصاص المحاصيل لكمية أكبر من ثاني أكسيد الكربون فرقًا كبيرًا في هذا الإطار.
ووجد العلماء طريقة واحدة لزيادة كمية امتصاص المحاصيل لكمية أكبر من ثاني أكسيد الكربون، تكمن في إضافة الغبار الصخري المسحوق، والذي يؤدي إلى تفاعل يعرف باسم التجوية الصخرية المحسنة (ERW).
ووجدت الحيلة التي تم الإعلان عنها خلال دراسة نشرت بدورية "نيتشر"، وجود ارتباط بين المعادن الموجودة في أجزاء صغيرة من الصخور كيميائيًا وبين ثاني أكسيد الكربون الذي يتم التقاطه بشكل طبيعي بواسطة مياه الأمطار أثناء سقوطه على الأرض.
وتحدث التجوية الصخرية بشكل طبيعي، ولكن سرعتها تزيد عندما يتم استخدام جزيئات الصخور الصغيرة بحيث تستغرق شهورًا فقط.
وبحسب العلماء، فإن الإضافة البسيطة للمحاصيل ستكون كافية لإزالة 2 مليار طن من ثاني أكسيد الكربون كل عام إذا تم نشرها في جميع أنحاء العالم، وهو ما يعادل كمية ثاني أكسيد الكربون التي تضخها صناعات الطيران والشحن في الغلاف الجوي كل عام.
ويقول ديفيد بيرلينج، مدير مركز "ليفرهولم للتخفيف من تغير المناخ" في جامعة شيفلد ببريطانيا، والباحث الرئيسي بالدراسة، في تقرير نشره، السبت، الموقع الإلكتروني للجامعة: "استراتيجيات خفض ثاني أكسيد الكربون التي يمكن أن تتسع وتتوافق مع الاستخدامات الحالية للأراضي مطلوبة بشكل عاجل لمكافحة تغير المناخ، إلى جانب تخفيضات عميقة ومستدامة للانبعاثات".
ويضيف: "نشر غبار الصخور على الأراضي الزراعية هو نهج عملي لخفض ثاني أكسيد الكربون مع إمكانية تعزيز صحة التربة وإنتاج الغذاء".
aXA6IDE4LjExNy4xNTYuMTcwIA==
جزيرة ام اند امز