برعاية منصور بن زايد.. انطلاق مؤتمر الدول المنتجة للتمور في أبوظبي
المؤتمر يهدف إلى وضع استراتيجية إطارية لاستئصال سوسة النخيل الحمراء بإنشاء صندوق ائتمان لتنفيذ الاستراتيجية بمساهمة من الدول المتضررة.
تحت رعاية الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء في الإمارات وزير شؤون الرئاسة، افتتحت مريم بنت محمد سعيد حارب المهيري وزيرة دولة بالإمارات المسؤولة عن ملف الأمن الغذائي، بقصر الإمارات في أبوظبي، مؤتمر وزراء الزراعة في الدول المنتجة والمصنعة للتمور بالعالم، نيابة عن الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح الإماراتي رئيس مجلس أمناء جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي.
ويهدف المؤتمر الذي نظمته الأمانة العامة للجائزة بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "الفاو" ووزارة التغير المناخي والبيئة، إلى وضع استراتيجية إطارية لاستئصال سوسة النخيل الحمراء، بإنشاء صندوق ائتمان لتنفيذ الاستراتيجية بمساهمة من الدول المتضررة من حشرة السوسة الحمراء.
وأعلن الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان باسم دولة الإمارات، تقديم مليوني دولار لدعم لصندوق منظمة "الفاو" الائتماني، لاستئصال سوسة النخيل الحمراء، مؤكداً أن هذا الدعم يأتي تلبية لرؤية الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الإمارات، وتوجيهات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، معرباً عن شكره للشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء الإماراتي وزير شؤون الرئاسة، لدعمه السخي لقطاع نخيل التمر على المستوى الوطني والعربي والدولي.
ولفت إلى أن مريم المهيري ستشرف بالتنسيق مع جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي على إدارة وتنسيق البرنامج الوطني لمكافحة سوسة النخيل الحمراء بدولة الإمارات العربية المتحدة بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) التي سوف تستضيف هذا الصندوق الاستثنائي متعدد المانحين وتسهيل حوكمته وإدارته والعمل على الاستفادة من قاعدة الخبرات الفنية الواسعة للمشاركين من أجل مساعدة الدول الأعضاء في بناء قدرات وطنية قوية لمكافحة سوسة النخيل الحمراء.
وحيا الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان جهود جميع وزارات الزراعة في الدول الشقيقة والصديقة بالإضافة إلى المنظمات الدولية التي جاءت لتقف صفاً واحداً مع الدول المعنية لمواجهة خطر سوسة النخيل الحمراء التي باتت تمثل خطراً على قطاع نخيل التمر بصفتها آفة رئيسية عابرة للحدود تصيب نخيل التمر وجوز الهند ونخيل الزينة، ورغم ظهور أول إصابة بها في جنوب آسيا فإنها آخذة في الانتشار بسرعة في جميع أنحاء العالم وفي الشرق الأدنى وشمال أفريقيا وحوض البحر المتوسط، حيث تتسبب هذه الآفة في إحداث أضرار واسعة النطاق في نخيل التمر وتؤثر على الإنتاج وسبل عيش المزارعين والبيئة لذلك تعتبر سوسة النخيل الحمراء من آفات الحجر الصحي في دول الشرق الأدنى وشمال أفريقيا وأمريكا اللاتينية وبالتالي فهي هدف لتدابير الطوارئ في الاتحاد الأوروبي.
وأشار إلى أن دولة الإمارات لم تأل جهداً في دعم قطاع نخيل التمر على المستوى المحلي والعربي والدولي بدءاً من تنظيم أكثر من 15 مهرجاناً دولياً للتمور بالإمارات و5 مهرجانات دولية للتمور المصرية و3 مهرجانات دولية للتمور السودانية ومهرجانين دوليين للتمور الأردنية، بالإضافة إلى تنظيم أكبر مؤتمر دولي للتمور بالعالم يُعقد كل 4 سنوات ولـ6 دورات متتالية بالعاصمة أبوظبي، وذلك برعاية الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الإمارات، بالإضافة إلى تأهيل مصنع التمور الحكومي بسيوة ومجمع التمور الحكومي بالوادي الجديد وإنشاء مخازن مبردة بالواحات البحرية في جمهورية مصر العربية وحصول واحات نخيل التمر بليوا والعين بالإمارات على شهادة "جياس" بصفتها إرثاً إنسانياً زراعياً عالمياً وكذلك الحصول على شهادة جينيس الدولية للأرقام القياسية في مجال نخيل التمر كل هذا وغيره بفضل جهود ودعم الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة.
من جهته، أشاد الدكتور خوسية غرازيانوداسيلفا، مدير عام منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "الفاو" بجهود الدول الأعضاء والمنظمات المشاركة في المؤتمر والاجتماعات التي عقدت في مقر المنظمة بروما ما يعد هذا الاجتماع مكملاً لها، مشيراً إلى موافقة الدول الأعضاء بالمنظمة على وضع استراتيجية إطارية للقضاء على سوسة النخيل الحمراء وأن المنظمة أطلقت مبادرة إقليمية لتنفيذها في الشرق الأدنى وشمال أفريقيا وأنشأت صندوقاً ائتمانياً لهذا الغرض ساهمت فيه أو تعهدت بذلك عدد من الدول.
ولفت إلى أنه لذلك وضعت المنظمة "البرنامج الإقليمي لمكافحة سوسة النخيل الحمراء في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا" لمدة 5 سنوات من أجل مواصلة العمل على وضع وتنفيذ الاستراتيجية الإطارية، والتي تتضمن دعم المنظمة للدول في آليات المكافحة وتوعية المزارعين وتدريب المدربين الوطنيين وتوسيع أطر التعاون الجنوبي-الجنوبي بين دول الإقليم خاصة فيما يتعلق بالتحكم بالآفات العابرة للحدود وسيتم أيضاً وضع خطط منفصلة لكل دولة بناء على الوضع الحالي واحتياجات كل دولة مستفيدة ويمكن مد المشروع إلى ما يتجاوز الـ5 سنوات اعتماداً على مدى التزام الجهات المانحة.
aXA6IDMuMTQ0LjkzLjM0IA== جزيرة ام اند امز