"أبوظبي للرقابة الغذائية" يُوعي باقتصاديات تربية الأغنام
عبر محاضرات نظمها في مجالس الأحياء السكنية.
نظم جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية، محاضرتين تعريفيتين في مجلس الوثبة بمدينة أبوظبي، ومجلس السلع بمنطقة الظفرة، بعنوان " الأهمية الاقتصادية لتربية الأغنام".
يأتي ذلك ضمن حرص الجهاز على تعزيز التواصل مع كافة شرائح المجتمع، والاطلاع على احتياجات ومتطلبات الجمهور للارتقاء بجودة الخدمات التي يقدمها وتعزيز خططه التحسينية وجهوده المتنوعة التي تهدف لتحقيق الاستدامة الغذائية.
ونُظمت المحاضرتان بحضور راشد محمد رصاص المنصوري، المدير التنفيذي لقطاع الثروة الحيوانية بالإنابة، وعدد من المواطنين رواد المجالس.
وتحدث المنصوري خلال المحاضرة عن الدعم الكبير الذي تقدمة حكومة أبوظبي لتحقيق استدامة الثروة الحيوانية وذلك من خلال ترقيم الحيوانات وصرف الأعلاف والخدمات البيطرية والإرشاد والدعم النقدي.
وأكد أهمية أن يثمر هذا الدعم في مساهمة عالية للمنتج المحلي بسوق اللحوم في الإمارة بما يعزز الأمن الغذائي من اللحوم الحمراء.
وتطرق المنصوري لأساسيات إقامة مشاريع تربية الأغنام والهدف منها، وضرورة معرفة المربين لها قبل البدء بالتفكير بتربية الأغنام، وتحديد ما إذا كان الهدف من التربية تجاريا أم شخصيا بغرض توفير اللحوم الحمراء أو الحليب، لأن كل متطلب له مستلزمات مختلفة من حيث أعداد الحيوانات ومساحة الحيازة والتكاليف التشغيلية الأخرى، إلى جانب أهمية اختيار السلالات المرغوبة ومراعاة أن تكون متأقلمة مع الظروف البيئية للإمارة ومقاومة للأمراض وذات إنتاجية عالية.
ولفت المنصوري إلى أهمية تحديد نظام الإنتاج الذي سيُتبع في المشروع وعدد القطيع وعدد الولادات، وعمل دراسة جدوى اقتصادية للمشروع لمعرفة التكاليف اللازمة للإنتاج، وما هو سعر بيع المنتجات وأي نظام إنتاج يجب تطبيقه لتحقيق أكبر قدر ممكن من الأرباح.
كما أشار إلى ضرورة معرفة القنوات التسويقية المتوفرة وإمكانية الاستعانة بالشركات ذات الاختصاص، وكذلك معرفة احتياجات السوق كالسلالات المرغوبة والوزن المرغوب.
وشدد المنصوري على ضرورة اتباع مربي الثروة الحيوانية الممارسات الجيدة في عملية التربية لأنها المسؤولة عن خفض التكاليف وذلك من خلال خفض تكلفة الأعلاف بحوالي 70% من تكاليف الإنتاج، بالإضافة إلى خفض نسبة النفوق وزيادة كفاءة إنتاجية الرأس الواحد وتعزيز صحة الحيوان.
وشهدت اللقاءات تبادل الحديث حول أهمية التعاون بين الجهاز ومربي الثروة الحيوانية في عملية الحفاظ على قطاع الثروة الحيوانية بإمارة أبوظبي واستدامته، والدور الكبير الذي يلعبه المربي في دعم جهود الجهاز الرامية لتوفير غذاء آمن وسليم للمجتمع.
وأثنى الحضور على جهود الجهاز التوعوية ومساهمته في تنويع الأنشطة الثقافية والتوعوية في مجالس الأحياء السكنية، داعين إلى تكرار مثل هذه الأنشطة التوعوية لما تسهم به من ترسيخ للقيم المجتمعية والبيئية السليمة، وتعزز الشراكة المجتمعية ومدّ جسور التواصل بين المواطنين والمؤسسات والهيئات الحكومية.