صندوق أبوظبي للتنمية يساهم في تحسين الظروف الاقتصادية بالدول النامية
صندوق أبوظبي للتنمية يدعم الجهود الدولية الهادفة إلى مساعدة الدول النامية لتحقيق النمو الاقتصادي وتقليل الفقر العالمي.
يدعم صندوق أبوظبي للتنمية الجهود الدولية الهادفة إلى مساعدة الدول النامية لتحقيق النمو الاقتصادي وتقليل الفقر العالمي، وبذل الصندوق جهودا كبيرة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة التي أقرتها الأمم المتحدة وإعطاء أولوية ضمن استراتيجياته للتصدي للفقر والحد من أسبابه، حسبما ذكر في تقرير بمناسبة اليوم العالمي للقضاء على الفقر الذي يصادف 17 أكتوبر من كل عام، مؤكدا أنه عمل بالتعاون مع مؤسسات التمويل الدولية على زيادة الإنفاق على القطاعات الأساسية مثل الصحة والغذاء والتعليم والمياه والزراعة والطاقة من أجل الوصول إلى المستويات العالمية التي تضمن حياة كريمة لملايين السكان من شعوب الدول النامية.
- إنفو جراف..صندوق أبوظبي للتنمية يمول مشروعات حيوية بمصر
- إنفو جراف..صندوق أبوظبي للتنمية يمول مشاريع تنموية في 83 دولة
وخصص صندوق أبوظبي للتنمية أكثر من 81 مليار درهم من تمويلاته خلال العقود الأربعة الماضية، لدعم مئات المشاريع في القطاعات الصحية والتعليمية والمياه والزراعة والنقل والإسكان والطاقة والمواصلات والتي استفادت منها أكثر من 88 دولة نامية في قارات العالم المختلفة مما كان له تأثير مباشر على النهوض بالمجتمعات وتحسين الظروف الاقتصادية والاجتماعية وتقليل الفقر في تلك الدول.
وبهذه المناسبة، قال محمد سيف السويدي مدير عام صندوق أبوظبي للتنمية إن المجتمع الدولي يبذل جهودا كبيرة في سبيل تحسين الوضع الاقتصادي والاجتماعي في العديد من الدول النامية والتي تعاني من ارتفاع نسب الفقر والبطالة وتردي مستوى الخدمات الصحية والتعليمة فيها، مشيراً إلى أن اليوم العالمي للقضاء على الفقر هو فرصة لحشد الجهود الدولية وتقديم كافة أشكال الدعم للمجتمعات التي تعاني من الفقر.
وأضاف السويدي، أن صندوق أبوظبي للتنمية سعى خلال السنوات الماضية إلى دعم توجهات المجتمع الدولي ومؤسسات التمويل العالمية من خلال تمويله لمئات المشاريع التنموية في الدول النامية ومساعدة المجتمع الدولي على مواجهة التحديات الإنمائية وتوفير حياة كريمة لملايين السكان والشعوب في مختلف بقاع الأرض، مؤكداً دور الصندوق في الحد من اتساع جيوب الفقر والعمل إلى جانب مؤسسات التمويل الدولية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأشار إلى أن صندوق أبوظبي للتنمية كثف جهوده لدعم مشاريع الرعاية الصحية والتعليمية على وجه الخصوص، وذلك لضمان فعالية المساعدات الإنمائية المقدمة للدول المستفيدة، ولدور تلك المشاريع في التخفيف من وطأة الفقر وتوفير فرص العمل للسكان في مجتمعات الدول النامية.
وخلال السنوات الماضية قدم صندوق أبوظبي للتنمية دعما تنمويا لقطاعي التعليم والصحة في الدول النامية بقيمة إجمالية بلغت نحو 11 مليار درهم، وبما نسبته 13% من إجمالي تمويلات الصندوق.
ويدرك الصندوق الدور الفاعل الذي يلعبه التكامل بين هذين القطاعين الحيويين في تطوير وبناء المجتمعات، لاسيما وأنهما يأتيان في مقدمة أهداف التنمية المستدامة التي يحرص الصندوق على المساهمة بتحقيقها بشكل فعّال، فغياب الوعي بأهمية الرعاية الصحية والتعليمية يضعف فرص بناء المجتمعات وتنميتها، ويزيد من حالات تفشي الأمراض والفقر والبطالة وينعكس ذلك على المجتمع بأكمله ويؤثر بشكل مباشر على العمل والإنتاجية والدخل القومي ومسيرة النمو الاقتصادي والاجتماعي بشكل عام.
ولتحقيق التنمية في هذين القطاعين مول الصندوق إنشاء مئات المدارس والجامعات والمراكز التعليمية والتدريبية في الدول النامية مما سهل عملية التحصيل الأكاديمي ضمن ظروف بيئة تعليمية محفزة تساعد الطلاب على استكمال تعليمهم، وتسد احتياجات سوق العمل وتوفر الوظائف الملائمة للأفراد، وتسهل وصول التعليم لأبناء المناطق الريفية.
وأنشأ الصندوق المستشفيات، والمراكز العلاجية، وتقديم المعدات الطبية والأدوية والبرامج الوقائية، لتحقيق الرفاه على المستويين الاجتماعي والاقتصادي وتوفير وسائل طبية وعلاجية متقدمة لمساعدة المجتمعات في الدول النامية لتحقيق التنمية المستدامة.
ويحتفل العالم سنويا ومنذ سنة 1993 باليوم العالمي للقضاء على الفقر ويعتبر أحد الأهداف الأساسية للأمم المتحدة، بهدف تعزيز الوعي بشأن الحاجة إلى مكافحة الفقر في البلدان كافة، وتظل مكافحة الفقر إحدى أساسيات أهداف الأمم المتحدة الإنمائية وجدول الأعمال الإنمائي العالمي.