أبوظبي تستضيف المنتدى الإقليمي للتنوع البيولوجي الإثنين
المنتدى يوفر فرصة مميزة لتسليط الضوء على القضايا البيئية المحلية والإقليمية وإبراز الدور الريادي لدولة الإمارات في المجال البيئي
تستضيف هيئة البيئة -أبوظبي بالتعاون مع الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة – المكتب الإقليمي لغرب آسيا في الفترة من 7-9 مايو الجاري المنتدى الإقليمي للتنوع البيولوجي الذي يعد الأول على مستوى مجلس التعاون الخليجي والثاني على مستوى منطقة غرب آسيا، وذلك في إطار سعي حكومة أبوظبي لتعزيز الدور الريادي للإمارة في مجال المحافظة على التنوع البيولوجي.
ويشارك بالمنتدى الذي سيقام تحت رعاية الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس مجلس إدارة هيئة البيئة -أبوظبي نخبة من الخبراء والباحثين في مجال التنوع البيولوجي في المنطقة والعالم.
كما يشارك ممثلون عن الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة والهيئة العالمية للمناطق المحمية ومبادرة المحميات الخضراء واللجنة المنظمة لمؤتمر الأطراف الرابع عشر لاتفاقية التنوع البيولوجي واللجنة الوطنية للاتحاد الدولي لحماية الطبيعة – الإمارات ووزارة البيئة والتغير المناخي هذا بالإضافة إلى مشاركة ممثلين عن الهيئات والمؤسسات البيئية الحكومية وغير الحكومية في دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية والأردن والبحرين والكويت واليمن وسلطنة عُمان والعراق ومصر ولبنان ودولة فلسطين.
سيتحدث بالجلسة الافتتاحية للمنتدى الذي سيقام بفندق القرم الشرقي بأبوظبي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير التغير المناخي والبيئة الإماراتي، ورزان خليفة المبارك الأمين العام لهيئة البيئة – أبوظبي والدكتورة جين سمارت مديرة برامج التنوع الحيوي والحماية للاتحاد الدولي لحماية الطبيعة و الأميرة بسمة بنت علي رئيسة اللجنة الوطنية للاتحاد الدولي لحماية الطبيعة ومؤسس الحديقة النباتية الملكية بالمملكة الأردنية الهاشمية.
ويوفر المنتدى فرصة مميزة لتسليط الضوء على القضايا البيئية المحلية والإقليمية وإبراز الدور القيادي والريادي لدولة الإمارات العربية المتحدة في المجال البيئي على المستويين الإقليمي والدولي كما سيوفر المنتدى فرصة لاستعراض نشاطات التنوع البيولوجي في دولة الإمارات والمنطقة العربية في الإقليم ومتابعة سير تقدم العمل فيما يتعلق بتنفيذ الاستراتيجيات الوطنية وخطط العمل للتنوع البيولوجي والخاصة باتفاقية التنوع البيولوجي لتبادل الخبرات وتعزيز التعاون في مجال حماية التنوع البيولوجي.
وقالت الدكتورة شيخة سالم الظاهري المدير التنفيذي لقطاع التنوع البيولوجي البري والبحري بالهيئة إن التنوع البيولوجي يلعب دوراً أساسياً للحياة على كوكب الأرض فهو الأساس للتنمية الإقتصادية والاجتماعية للبشرية ولكن المخاطر والتهديدات التي يتعرض له التنوع البيولوجي اليوم ونسبة انقراض الأنواع بسبب النشاطات البشرية تتزايد بشكل كبير الأمر الذي يؤكد على ضرورة التعاون وتكاتف الجهود لصون التنوع البيولوجي وإدارته بشكل مستدام للحافظ على الحياة على الأرض.
وأشارت الظاهري إلى أن الأمم المتحدة أجمعت في مؤتمر قمة الأرض في ريو دي جانيرو عام 1992 على أهمية إعطاء الأولوية للحفاظ على التنوع البيولوجي كونه يشكل قلقاً مشتركاً للعالم أجمع وجزءا لا يتجزأ من النمو المستدام والتي عبرت عنها باتفاقية التنوّع البيولوجي التي افتتح باب التوقيع عليها خلال القمة لتكون أساساً قوياً لصون التنوع البيولوجي في العالم ولإدارته بشكل متوازن لتحقيق التنمية المستدامة وضمان رفاهية الأجيال الحالية والقادمة.
وأكدت على أهمية المنتدى الإقليمي للتنوع البيولوجي الذي يأتي في وقت تستعد فيه الإمارات لاستضافة مؤتمر الأطراف الثالث عشر لاتفاقية رامسار الدولية للمحافظة على الأراضي الرطبة في أكتوبر 2018 وتستعد فيه جمهورية مصر العربية الشقيقة لاستضافة مؤتمر الأطراف الرابع عشر لاتفاقية التنوع البيولوجي في نوفمبر من نفس العام الأمر الذي يجعل من هذا المنتدى وسيلة هامة لرفع وتيرة التنسيق بين دول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية الأخرى في الإقليم لتحقيق مشاركة فعالة بالمؤتمرين.
وأضافت الدكتورة الظاهري أن المنتدى سيساهم أيضا في تعزيز مكانة دولة الإمارات على الخارطة البيئية الإقليمية والدولية والتأكيد على الدور القيادي والريادي لحكومة أبوظبي في قيادة العمل البيئي في المنطقة بشكل عام وتفعيل وتطبيق مبادرة القائمة الخضراء للمحميات الطبيعية في المنطقة العربية.
ويتضمن برنامج المنتدى الذي يمتد على مدى 3 أيام جلسة هامة في اليوم الأول عن استراتيجيات التنوع البيولوجي تتضمن عرض تقارير من 11 دولة عن سير تقدم العمل في تحقيق الاستراتيجيات الوطنية للتنوع البيولوجي للدول المشاركة يليها مناقشة حول التنسيق الإقليمي فيما يخص اتفاقية التنوع البيولوجي وما تم إنجازه نحو تحقيق الهدف 11 من أهداف أيشي والمتعلق بحفظ 17 في المئة على الأقل من المناطق البرية ومناطق المياه الداخلية و10 في المئة من المناطق الساحلية والبحرية بحلول عام 2020 وخصوصا المناطق ذات الأهمية الخاصة للتنوع البيولوجي وخدمات النظام الإيكولوجي.
كما سيتضمن هذا اليوم عقد جلسة عن خطة عمل الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة 2017 – 2020 كما سيقوم ممثلي اللجان الوطنية للاتحاد الدولي لحماية الطبيعة بعرض خططتهم للمرحلة المقبلة.
وفي اليوم الثاني سيتم عقد جلستين حول ما تم تحقيقه لتوفير الدعم والتحضير لمؤتمر الأراضي الرطبة "رامسار" في دبي 2018 ولمؤتمر الأطراف الرابع عشر لاتفاقية التنوع البيولوجي في شرم الشيخ 2018 بالإضافة إلى جلسة عن الجهود التي تقوم بها هيئة البيئة – أبوظبي لتفعيل تطبيق معيار القائمة الخضراء للمحميات الطبيعية وجلسة للتنسيق المشترك لمؤتمري الأطراف وسيختتم المنتدى أعماله في اليوم الثاني بجلسة ختامية تعلن خلالها التوصيات.
وفي اليوم التالي للمنتدى سيتم تنظيم زيارة ميدانية لمركز الشيخ زايد لعلوم الصحراء والكائن داخل حديقة الحيوانات بالعين للاطلاع على هذا المركز الذي يعتبر معلماً تعليمياً وسياحياً وتحفة معمارية تخلد إرث المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ويقدّم الحياة الطبيعية والثقافية والتاريخية لدولة الإمارات بكل تفاصيلها الأصيلة والغنية بطابعٍ فريد ومبتكر.