كلمة حق نتقدم من خلالها بكل الشكر والتقدير والعرفان إلى هذه الشركة الوطنية، شركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك" لدعمها للمبادرات الوطنية
أصبح مفهوم المسؤولية المجتمعية للمؤسسات بمثابة صمام الأمان الذي تسعى مختلف الحكومات إلى تطبيقه وتعزيزه من أجل تحقيق الرخاء لشعوبها، وحماية البيئة والحفاظ على الطبيعة على حد سواء.
وقد شهدت الساحة العالمية مؤخرا تطورا ملحوظا في مفاهيم المسؤولية المجتمعية، إذ أنها أحد الأنماط المتعددة من الأنشطة التطوعية التي تقوم بها المؤسسات لتحقيق أهداف اقتصادية واجتماعية، بحيث يكون لتلك الأنشطة أثر إيجابي على البيئة العامة التي تعمل فيها تلك المؤسسات.
كلمة حق، نتقدم من خلالها بكل الشكر والتقدير والعرفان إلى هذه الشركة الوطنية، شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك)، لدعمها للمبادرات الوطنية؛ لقد كانت، وستظل دائما، مثالا يُحتذى في المسؤولية المجتمعية للشركات والمؤسسات الوطنية، وهذه رسالة لجميع المؤسسات والشركات للاقتداء بها والسير على نهجها.
وتجاوز تعبير المسؤولية المجتمعية الذي يحمل بين طياته العديد من القيم السامية كالعطاء والبذل وتحسين حياة الناس إلى الأفضل، حدود الكيانات التجارية الربحية، لتشمل نطاق المؤسسات الحكومية، في ظل النمو المتسارع برفع الوعي بأهمية المسؤولية المجتمعية، وأصبح مستقبل العديد من الشركات الاقتصاديه يتوقف إلى حد كبير على مدى التزامها بتطبيق وممارسة مفهوم المسؤولية المجتمعية في البلدان التي توجد وتعمل بها.
وفي دولة الإمارات العربية المتحدة، وهي من أهم الدول الأكثر عطاءً على مستوى العالم، وفقا لمؤشر العطاء العالمي 2016، تسعى الحكومة إلى إحداث تحول جذري في مفهوم المسؤولية المجتمعية لمؤسساتها، من خلال الانتقال من مجرد المساهمة في الأنشطة الخيرية إلى إطلاق مبادرات إنمائية مستدامه على المستوى المحلي والاتحادي والإقليمي والعالمي.
وتهدف حكومة الإمارات إلى إقامة مشاريع مبتكرة للتنمية المستدامة تماشيا مع استراتيجية الإمارات للتنمية الشاملة على المستويات الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية والبيئية، إيمانا بأن المسؤولية الاجتماعية واحدة من دعائم الحياة المجتمعية الضرورية، فهي سبيل التقدم الفردي والاجتماعي، بل إن القيمة الحقيقية للفرد في مجتمعه تقاس بمدى تحمله المسؤولية تجاه نفسه وتجاه الآخرين، ولذلك لا بد من العمل على بث الوعي بأهميتها ووضع البرامج الكفيلة بترسيخها لدى الأفراد والمؤسسات.
والجدير بالذكر أن عددا من الشركات ومؤسسات الأعمال في الإمارات قد أخذت تتجه نحو هذا المسار الإيجابي، وأصبحت تقدم مساهماتها بشكل مدروس، وتضع الخطط لاستمراريه الأثر البنَّاء والبصمة واضحة المعالم في المجتمع وخدمته.
ومن تلك الأمثلة المضيئة في المسؤوليه المجتمعيه بالإمارات: "شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك)"، فهي ليست شركة فحسب، وإنما هي مؤسسة وطنية رائدة تقف شامخة بين مؤسسات العطاء في دولتنا الحبيبة دولة الإمارات، ولم لا؟ ودورها التنموي في مجال المسؤولية المجتمعية ظاهر وملموس، ولا يحتاج إلى دعاية لعظيم أثره في مجتمعنا اقتصاديا واجتماعيا؛ وقد تجلَّى ذلك تحت عنوان: "التنمية المستدامة".
لن يسعنا في هذه المساحة المحدودة ذكر جميع الإسهامات الفاعلة لأدنوك في التنمية الاقتصادية والتنمية الاجتماعية بدولة الإمارات، ولا استعراض كل المبادرات العديدة التي أطلقتها أدنوك، إيمانا منها ومن القائمين على شأنها بدورها في تحقيق التنمية الشاملة وطنيا.
أدنوك تؤمن بثقافة العمل الاجتماعي والإنمائي، وهي أنموذج يُقتدى به ويُحتذى حذوه، ونشهد كلنا جميعا -نحن أبناء الإمارات- بذلك على كل مستوى: الاقتصادي والاجتماعي والبيئي والإنساني.
أدنوك كمؤسسة وطنية تعد من إحدى أهم المؤسسات استجابة ورعاية وتحقيقا لمؤشر المسؤولية المجتمعية للشركات، وأثرها بارزٌ في ترسيخ العمل الإنساني والتنموي في كل مجال ومكان، أدنوك أنموذج للمؤسسات التي قدمت مساهمات مفيدة وصاغت بصمات متعددة في المسؤولية المجتمعية والتطوع وخدمة الوطن والحفاظ على البيئة وتنميتها.
كلمة حق نتقدم من خلالها بكل الشكر والتقدير والعرفان إلى هذه الشركة الوطنية، شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك)، لدعمها للمبادرات الوطنية.
لقد كانت، وستظل دائما، مثالا يُحتذى في المسؤولية المجتمعية للشركات والمؤسسات الوطنية، ولذلك هذه رسالة لجميع المؤسسات والشركات للاقتداء بها والسير على نهجها.
والشكر موصول قبل ذلك إلى مقام سيدي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" رئيس المجلس الأعلى للبترول، وإلى سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة نائب رئيس المجلس الأعلى للبترول، حيث تتحدث بصماتهم الخالدة ومبادراتهم المجتمعية والخيريه والإنسانيه في شتى المجالات على هيئة مؤسسات تعمل بجد واجتهاد؛ لإنجاز أهداف وغايات واضحة المعالم وفق خطط استراتيجيه وبرامج زمنيه محددة.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة